ضمن "مهرجان المتخيّل"، في دورته العشرين، الذي يتواصل في باريس حتى 16 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، تُقدّم الحكواتية المصرية شيرين الأنصاري (1971) سلسلة عروض بعنوان "1001"، إذ تشهد "دار سينما الأقصر" في باريس، الليلة، عرضاً جديداً لعملها هذا.
تُقدّم الأنصاري لعبة يبدو أنها تستهوي جمهورها الفرنسي رغم أنها تأتي مضادّة لانتظارات ترسّخت لدى الجمهور الغربي، فهي تحيل بعنوان عملها إلى أجواء "ألف ليلة وليلة"، غير أنّها تمزج حبكات الحكايات المعروفة بقصص من سيرتها الشخصية في مصر المعاصرة.
لا تقف الأنصاري عند هذا الحد، فهي تشير في تصريح لجريدة "لوموند الفرنسية" إلى أنها تحاول "الخروج من شبكة الكليشيهات الإكزوتيكية التي تحيط بأحد أهمّ ما أنتجته الحضارة العربية"، مؤكدة أنها تقدّم عملاً يحاول إضاءة العمق الحداثي الذي يجعل من سرديات ألف ليلة وليلة حيّة إلى اليوم، في سبيل القطع مع النظرة الاستشراقية التي تنتظر الرقصات الشرقية والإيروسية وما إلى ذلك".
"مهرجان المتخيّل" تُنظّمه سنوياً مؤسسة "بيت ثقافات العالم" في باريس، وهو يعدّ من أبرز الفضاءات التي تُقدّم التجارب الفنية العربية المعاصرة إلى الجمهور الفرنسي، خصوصاً وأنه كان لسنوات تحت إدارة المسرحي السوري الفرنسي شريف خزندار.
إضافة إلى مشاركة الأنصاري، نجد عروضاً عربية أخرى منها "أغاني كنائس الشرق" لـ "مجموعة جامعة أنطونين" من لبنان وعرض "أغاني جبال سورية".