شوقي غريب لـ"الجزائر": أنتم الأقوى أفرضوا أسلوبكم وأتركوا خلافاتكم

16 يونيو 2014
مدرب المنتخب المصري شوقي غريب (Getty)
+ الخط -

يبدأ المنتخب الجزائري أولى مبارياته في كأس العالم بمواجهة صعبة أمام نظيره البلجيكي غداً الثلاثاء، ويحمل نجوم "الخضر" على عاتقهم الدفاع عن سمعة الكرة العربية في مونديال البرازيل، لذا يتعلق عشاق الساحرة المستديرة في العالم العربي الكبير بالمواجهة الأولى للجزائريين إذ ستحمل أحلامهم بعيداً في العرس العالمي الذي يجمع صفوة المنتخبات ونجوم العالم.

ولتجاوز رهبة البداية والمباراة الأولى ينصح شوقي غريب مدرب منتخب مصر الأول "الخضر" باللعب بأسلوبهم الذي يعتمد على أخذ زمام المبادرة والقتال على كل الكرات دفاعاً وهجوماً، وعلى المدير الفني البوسني وحيد خاليلوزيتش قراءة المنافس جيداً وإعداد لاعبيه لمباراة نفسياً وفنياً بشكل لائق والبدء بالقوة الضاربة وتجاوز المشكلات الداخلية والعمل لصالح البلد.   التقى"العربي الجديد" بشوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر الذي قدم نصائحه التدريبية وتحدث عن أسباب الضعف الكروي العربي وتوقعاته للأخضر الجزائري في مونديال البرازيل بصفة عامة ..

 ما توقعاتك للمنتخب الجزائري في المونديال؟
في البداية المنتخب الجزائري يعتمد بشكل أساسي على اللاعبين المحترفين في أوروبا ومجموعته متوازنة ومن الممكن أن يحرز تفوقاً على بلجيكا وكوريا الجنوبية والصعوبة الحقيقية ستكون في مباراته أمام روسيا.

كيف ترى الموقف في مباراة بلجيكا؟
بما إنّ المنتخب الجزائري هو الممثل العربي الوحيد في مونديال البرازيل فإنّ ذلك سلاح ذو حدين، الأوّل أنّ يكون ذلك دافعاً قوياً له لتحقيق نتائج إيجابية يتخطى بها الدور الأول، والثاني أن يقع اللاعبون تحت ضغط نفسي وعصبي يجعلهم يفقدون تركيزهم وتكون النتائج سلبية.

وفي رأيي أنّ "الخضر" قادرون على الفوز على بلجيكا شريطة اللعب بشكل متوازن بين الدفاع والهجوم واستغلال كل الفرص التي تتاح لهم والرقابة الجيدة على مفاتيح لعب المنتخب البلجيكي الذي يتميز بالسرعة واللياقة البدنية العالية، وأيضاً الإعتماد على العناصر المؤثرة أمثال نبيل غيلاس وإسلام سليماني وحسان يبدة ورفيق جبور ومهدي لحسن.

كيف تقيِّم أداء مباريات كأس العالم حتى الآن؟
أرى أنّ مستوى المنتخبات لم يتحدد ملامحه وذلك حال البدايات في أيّ بطولة خصوصاً في كأس العالم ومن الممكن أنّ يأتي مستوى بعض الفرق صادماً وكذلك بعض النجوم ومن الوارد أيضا أن يشهد المونديال مولد نجوم جدد.

وما رأيك في وجود الجزائر فقط من المنتخبات العربية في الحدث العالمي الكبير؟
يمثل ذلك ترجمة لواقع تراجع المنتخبات العربية وكنت أتوقع عدم وصول أيّ منتخب عربي للمونديال.

ما الأسباب التي بنيت عليها هذا الرأي؟
هناك أسباب عديدة يأتي في مقدمتها الظروف السياسية التي مرت بها الدول العربية في السنوات الأخيرة ومثالاً على ذلك ما تعرض له منتخب مصر في التصفيات بالإضافة إلى عدم استيعاب الكرة العربية بشكل كامل لمفهوم الاحتراف.

ولو نظرنا للكرة الآسيوية الأقرب لنظيرتها العربية سنرى أنّها عالجت أزمتها في المونديال نظراً لكثرة المحترفين في الدوريات الأوروبية القوية مثل اليابان وكذلك المنتخبات الإفريقية القادرة على تقديم الكثير بشكل أكبر من منتخباتنا العربية.

ولكنّ منتخبات العرب تمتلك إنجازات في المونديال لا يمكن تجاهلها..
ليس للمنتخبات العربية أيّ إنجازات إلا إذا كنا نعتبر بلوغ المغرب للدور الثاني عام 1986 إنجازاً أو هدف مجدي عبد الغني في هولندا عمل بطولي، وفوز الجزائر على ألمانيا عام 1982 في إسبانيا الذي لم ينقذ الأخضر من الخروج المبكر عملاً مستحيلاً، وأكرر أنّ ما تعاني منه المنتخبات العربية في آسيا نسخة من معاناة غرب أفريقيا.

وبالنسبة للمنتخبات الإفريقية الأخرى؟
أتوقع دائما أن تقدم المنتخبات الإفريقية أداءً قوياً في كأس العالم ورغم هزيمة الكاميرون أمام المكسيك في الجولة الأولى، إلا أنّني أرى أنّ المنتخب الكاميروني كان نداً قوياً للفريق المكسيكي ومن الوارد بقوة أنّ يتمكن المنتخب الغاني أو الإيفواري من ترك بصمة مثل التي تركتها منتخبات الكاميرون والسنغال ونيجيريا وسبق لغانا بلوغ دور الثمانية في النسخة الأخيرة بجنوب إفريقيا.

المساهمون