شهيد ثان في النقب بغاز الشرطة الإسرائيليّة

استشهد في مدينة رهط، في النقب، اليوم الأحد، سامي الزيادنة، البالغ من العمر 40 عاماً، إثر تعرضه للاختناق عقب استنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الإسرائيلية خلال تشييع جثمان الشهيد سامي الجعار (21 عاماً)، الذي قضى برصاص الشرطة الإسرائيلية بدم بارد.

وأوضح القائم بأعمال رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، لـ"العربي الجديد"، أن "سامي الزيادنة لم يحتمل الدخان الكثيف الذي أطلقته العناصر الإسرائيلية على مشيعي جثمان سامي الجعار، ونقل الى المستشفى، لكنه فارق الحياة".

وتبين لاحقاً أن طواقم الاسعاف نقلت22 مصاباً إلى مستشفى "سوركا" في بئر السبع بالنقب، غير الشهيد سامي. ووصفت حالة احدهم بالخطيرة إثر اصابته برصاصة في الجزء الأعلى من جسمه، فيما وصفت إصابة آخر بالمتوسطة، وتم نقل كليهما الى غرفة العمليات.

وكانت المقبرة التي دفن فيها جثمان الجعار، قد شهدت مواجهات عنيفة بين المشيعين والشرطة الإسرائيلية، التي عمد عناصرها لاستفزاز المشيعين، وقاموا باستخدام القنابل المسيلة للدموع بصورة مكثفة، كما استخدموا الرصاص المطاطي، بحسب ما ذكره شهود عيان.
وذكر أبو مديغم أن بلدية رهط دعت الى اجتماع عاجل لبحث التطورات.