شهادات لقاصريْن فلسطينيين نكّل بهما الاحتلال خلال اعتقالهما

04 سبتمبر 2016
القاصران تعرّضا لتعامل وحشي وهمجي (Getty/ الأناضول)
+ الخط -




نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية هبة مصالحة، اليوم الأحد، والتي كانت في زيارة لقسم الأطفال في سجن مجدو، شهادات لقاصرين تعرضا لتعامل وحشي وهمجي على أيدي جنود وشرطة ومحققي الاحتلال الإسرائيلي خلال الاعتقال والتحقيق معهما.

أحمد عبيد (16 عاماً) من العيسوية شمال شرقي القدس، طالب مدرسة في الصف العاشر، يقول للمحامية "اعتقلت من بيتي الساعة الثالثة فجراً (توقيت محلي)، قام عدد كبير من ضباط المخابرات من سجن المسكوبية، باقتحام البيت والانتشار بداخله، تم إيقاظي من نومي وسحبي من فراشي، قيدوني بقيود بلاستيكية وعصبوا عيني وأخرجوني من البيت".

ويضيف "أدخلوني للسيارة العسكرية وأجلسوني بين اثنين منهم ورأسي بالأرض، أنزلوني في المسكوبية، وأمروني بأن أركع على ركبتي ورأسي للأسفل باتجاه الحائط لمدة ثلاث ساعات، شعرت بوجع قوي في عضلات جسمي، وقبل إدخالي لغرفة التحقيق قام شرطي بقص قيود البلاستيك بواسطة سكين وجرحني جرحاً عميقاً في يديّ، ولم يقدم أي مساعدة لعلاجي أو لإيقاف الدم".

في غرفة التحقيق تم استجواب الطفل القاصر عبيد من قِبل خمسة محققين، وأحاطوه من كل الجهات، ومارسوا عليه الضغط والترهيب ليعترف بما يريدون، فما كان أمام الطفل سوى الاستجابة خوفاً منهم.

بعد انتهاء التحقيق، نقل أحمد عبيد إلى سجن المسكوبية، بقي هناك 13 يوماً، وتعرض أكثر من مرة للضرب من قبل السجانين، لينقل بعدها إلى سجن مجدو لقسم الأطفال.



أما الفتى عمران مرعي (17 عاماً) من بلدة زيتا شرقي طولكرم شمالي الضفة الغربية، فيروي أنه اعتقل من وسط البلد في ساعات العصر بينما كان يمشي، وفجأة توقفت إلى جانبه دورية عسكرية لجيش الاحتلال. نزل عدد من الجنود وهجموا عليه، ثم دفعوه بشكل تعسفي إلى داخل المركبة العسكرية. داخل المركبة قام أحد الجنود بضربه بقوة على يديه بالبندقية التي يحملها، ثم اقتادوه باتجاه الجدار الفاصل.

ويقول "أنزلوني هناك وطلبوا مني أن أحمل هويتي وأخذوا لي عدة صور وهم يضحكون، وهناك بدلوا لي القيود الحديدية ببلاستيكية غيرها، وقيدوا يدي هذه المرة إلى الخلف وعصبوا عيني ثم أدخلوني للشاحنة العسكرية ونقلوني إلى معسكر جيش قريب، وهناك أدخلوني لكونتينر وبقيت بداخله ساعتين، ثم أرجعوني للشاحنة العسكرية. وفي الصباح أنزلوني في مستوطنة أريئيل".

ويذكر أنه تم التحقيق معه هناك لمدة ساعتين، وبعدها نُقل إلى سجن حوارة، حيث بقي هناك حتى ساعات المغرب، وبعدها نقل إلى سجن مجدو لقسم الأطفال.