شهادات أسرى وأطفال فلسطينيين تعرضوا لظروف اعتقال قمعية

12 سبتمبر 2017
إجراءات قمعية ولا إنسانية بحق الأسرى (دافييد سيلفرمان/Getty)
+ الخط -


وثّقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، شهادات عديدة أدلى بها أسرى وأطفال يقبعون في سجنيّ "عوفر" و"الجلبوع" الإسرائيليين، يشكون من خلالها ما يتعرضون له من إجراءات قمعية ولا إنسانية، ارتكبت بحقهم أثناء اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية.

ووفق تقرير صادر عن الهيئة، روى الأسير إبراهيم حميدات (16 عاماً) من سكان البيرة، تفاصيل اعتقاله لمحامي الهيئة لؤي عكة، موضحاً أنه تم اعتقاله بعدما داهمت قوات الاحتلال منزله الساعة الخامسة فجراً، ومن ثم قاموا بضربه على ظهره ورأسه وبطنه والاعتداء عليه بأعقاب البنادق، وشتمه بألفاظ نابية، واقتادوه في ما بعد سيراً على الأقدام إلى مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي البيرة وبقي يوماً هناك، وبعد ذلك تم نقله إلى عسقلان للتحقيق معه، مكث هناك بالزنازين الانفرادية لمدة عشرين يوماً، عانى خلالها من ظروف نفسية وحياتية صعبة، ثم نُقل بعدها إلى عوفر.

وأفاد الأسير أحمد عيسى (16 عاماً) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ويقبع حالياً في سجن "عوفر"، بأنه تم إيقافه بتاريخ الخامس من الشهر الماضي، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله الساعة الثانية فجراً، ثم تم اقتياده إلى عتصيون للتحقيق معه.

وأوضح الأسير عيسى أنه طوال تواجده بالجيب العسكري، لم يتوقف الجنود عن ضربه بأيديهم وأرجلهم وصفعه على وجهه ورقبته.

وتحدث الأسير، محمود عياد، من مخيم الدهيشة في بيت لحم، عن تفاصيل اعتقاله موضحاً أنه تم اعتقاله يوم 15 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، خلال تواجده في حافلة متوجهاً إلى الداخل الفلسطيني المحتل للبحث عن عمل، حيث قاموا بتقييد يديه على الفور ونقله إلى مركز شرطة بريد القدس للتحقيق معه.


ولفت عياد إلى أنه طوال فترة التحقيق معه كان يتم التحقيق معه وهو مقيد اليدين والقدمين، ناهيك عن ضربه والصراخ في وجهه والبصق عليه وشتمه بأقذر الشتائم، لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة ضده، نُقل بعدها إلى قسم العزل في المسكوبية في القدس، حيث مكث 30 يوماً في زنزانة انفرادية معتمة وباردة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وبعد حوالى شهر في المسكوبية تم نقله إلى سجن الجلبوع.

كذلك أوضح الأسير عمر سليم (22 عاماً) من قرية عزون شرق قلقيلية، لمحامية الهيئة حنان الخطيب أنه تم إيقافه بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، بعد أن حاصرت قوات الاحتلال منزله وقامت بتفتيشه وقلبِهِ رأساً على عقب، ثم قاموا بتقييد يديه وتعصيب عينيه ووضعه في الجيب العسكري ليتم نقله إلى زنازين الجلمة للتحقيق معه.

وعند وصول الأسير سليم إلى الجلمة تم تفتيشه بداية تفتيشاً عارياً وبعدها اقتادوه إلى غرفة التحقيق، وخلال التحقيق لم يتوقف المحققون عن إيذائه وضربه وشتمه بألفاظ نابية، بهدف الضغط عليه لانتزاع اعترافات منه. وبقي في الجلمة 25 يوماً، وفي ما بعد تم نقله إلى سجن الجلبوع.

يذكر أن الأسير سليم يعاني حالياً من وضع صحي صعب نتيجة ظروف الاعتقال التعسفية، التي عاشها خاصة في زنازين الجلمة، ولا تغادره رجفة شديدة باليدين.

كما تعرض كل من الفتية مؤيد أبو ماريا (17 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، والأسير باسل الواوي (18 عاماً) من الخليل، للضرب والتنكيل والمعاملة السيئة خلال اعتقالهما والتحقيق معهما.