رغم إعلان حالة الطوارئ، أصرّ عدد من التونسيين على البقاء في الشوارع، وإيقاد الشموع في شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس، تضامناً مع الأمنيين الذين استشهدوا، كرسالة على أنهم لا يخشون الإرهاب.
وبالتوزاي مع ذلك، قرر المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل تأجيل كلّ الإضرابات الإقليمية، والتجمعات المبرمجة يوم غد.
ويشار إلى أن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل عقد اجتماعا طارئا عشية اليوم، الثلاثاء، معلناً تأجيل كافة الإضرابات والتجمعات العمالية المبرمجة في القطاع الخاص، وذلك في إثر انفجار حافلة للأمن الرئاسي.
وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد، سامي الطاهري، في تصريحات إعلامية، إنه، بسبب الشعور بالمسؤولية التاريخية، واعتبارا لمصلحة البلاد في هذا الظرف الحساس، تقرر تأجيل التحركات المبرمجة إلى وقت لاحق.
وأعرب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن إدانته الشديدة للعملية الإرهابية الغادرة والجبانة، التي استهدفت حافلة لنقل الأمن الرئاسي، وأدت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من بين قوات الأمن الرئاسي، في وسط العاصمة تونس.
وتقدم الاتحاد بأحر تعازيه إلى عائلات الشهداء وإلى الأمن الرئاسي وإلى العائلة الأمنية الموسعة، وإلى الشعب التونسي، في هذا المصاب الجلل، معربا عن مشاعر التضامن والتعاطف مع جميع أهالي الشهداء وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
وأكد الاتحاد على ضرورة توحد كل التونسيين في مواجهة الإرهاب الأعمى، وتعبئة كل الإمكانيات الضرورية لدعم جهود قوات الأمن والجيش في حماية أمن البلاد واستقرارها وسلامة كل أفراد شعبها، معربا عن يقينه بأن تونس بكل مكوناتها ستنتصر على الإرهاب، الذي يبقى غريبا عن تسامح شعبها واعتداله.
وأصدر مفتي الجمهورية التونسية، منذ قليل، بياناً في إثر العمل الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة، وسقط بسببه عدد من الشهداء والجرحى.
واستنكر ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية هذا "الإجرام المقنع بالدين"، وقال إن الإسلام براء منه.
ودعا مفتي الجمهورية إلى الوحدة الوطنية وتماسك جميع التونسيين بروح معنوية مرتفعة، وإرادة صلبة لا تهزها جرائم شرذمة ضالة ومنحرفة، وجب على كل المسلمين مواجهتها.
اقرأ أيضاً: السبسي للتونسيين: فرض حالة الطوارئ وحظر التجول