وهي بذلك أرادت تسجيل هدف تسويقي يجعل الناس تعرفها أكثر. وخلال السنوات التي تلت صعود اسمها اتجهت إلى الغناء الذي يلفت أنظار الجمهور، فغنّت بداية لفريق كرة القدم السعودي "النصر" أغنيتها الشهيرة: "نصراوي لا تكلّمني". فحقّقت مشاهدة ونجاحاً واكتسبت جماهيرية ملحوظة، أقلّه من مشجّعي هذا الفريق.
السؤال البديهي: ماذا تريد شمس من الفنّ أو الغناء: النجاح الفعلي؟ أم إثارة الجدل؟
لا يبدو الجواب سهلاً. فالمغنية التي تثير جدلاً في مقابلاتها، خصوصاً بعد مشاكلها مع الفنانة أحلام، تغيب قليلاً عن عالم الفنّ والإعلام لتعود وتخرج بصورة تفاجئ بها الناس، حتّى المقرّبين منها.
فما بين عملها في الحفلات الخاصة، بين قطر والسعودية والكويت والإمارات، مقرّ إقامتها، تعود اليوم بأنشودة خاصّة عنوانها: "دين أبوكم اسمه ايه"، وهي من كلمات الشاعر المصري جمال بخيت وألحان المصري محمد مهدي، الذي يشاركها الغناء. والأغنية تُخرج المغنية الخليجية من سرب المغنّين الخليجيين الذين نأوا بأنفسهم عن الثورات العربية منذ 4 سنوات، لتسأل: "دين أبكم اسمه إيه"، ولتقول في الأغنية: "حتّى لو كان دين يهودي إحنا مش ضدّ اليهود، موسى في القرآن ولي، يحضنو نيل الخلود، بين إيديه تسعى عصاتو، حيّة وجدودنا شهود".
وتتابع الأغنية: "الي أنا بقى ماعرفوش، الوحوش، الكروش، اللي لو طالوا رقابينا ينهشوا ما بيرحموش، دين أبوهم اسمه إيه"، وتمرّ صور متظاهرين داعمين للإخوان المسلمين من تظاهرات مصرية، وملتحين، مع صور تفجيرات وقتل، ويقول محمد مهدي: "حدّ يعرف فيكو دين، كلّ أتباعو لصوص، في المعاصي مولودين"، وتمرّ صور من تظاهرات "الإخوان المسلمين" في مصر وصورة الصحافية ميّادة أشرف التي اتُّهِمَ مناصرو "الإخوان" بقتلها فيما اتّهم "الإخوان" أنصار المرشح لانتخابات الرئاسة بمصر عبد الفتاح السيسي بقتلتها.
هكذا صامت شمس وفطرت على التحريض ضدّ "الإخوان" باعتبارهم "لصوص"، في أغنية يمكن وضعها في سياق الحملة الانتخابية للسيسي.