قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، من أجل محاولة إقناعه بخطأ قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن محاولته لم تلق تجاوبًا.
وقال شكري في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة لبحث قرار ترامب "يجب أن نقف دفاعاً عن الحق الفلسطيني المهدر منذ عقود وعن حق الملايين من المتعلقين قلوبهم بالقدس". مضيفاً "قرارات الأمم المتحدة تذهب أدراج الرياح، حق شعب يبتلعه الاستيطان الإسرائيلي عاماً بعد آخر ويقف المجتمع الدولي عاجزاً".
وتابع في كلمته "لعل التحول المؤسف في الموقف الأميركي، واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، جرس إنذار للعرب والمسلمين ويضع المنطقة على حافة الانفجار". مشيراً إلى أن "غضب الشعب الفلسطيني الذي تفجر بالأمس أكبر دليل على تلك المخاطر، وما الذي أمام الشعب الفلسطيني سوى أن ينتفض دفاعاً عن مقدساته".
وقال وزير الخارجية المصري إنه "لا يخفى علينا جميعاً الخطر في محاولة استخدام الإرهابيين ما يحدث لتبرير جرائمهم، ولتدفع المنطقة والعالم تبعات هذا القرار".
ولفت إلى أن الرئيس السيسي تواصل مع ترامب، ولكن مسعاه لم يلق تجاوباً.
وجدد شكري استنكار مصر مجدداً القرار الأميركي الأحادي ورفضها الآثار المترتبة عليه.