شق طريق استيطاني لتسهيل سرقة أراضي الضفة

09 ابريل 2015
أراضي الضفة مهددة (GETTY)
+ الخط -



استيقظ الفلسطينيون، أمس الأربعاء، على مستوطنين حاولوا تسييج وسرقة مئات الدونمات من أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل، فيما لم يستطع أهالي بلدة الخضر جنوب بيت لحم النوم وجرافات الاحتلال تحاول شق طريق استيطاني بغرض السيطرة على أراضيهم.

وعلى ما يبدو أن المستوطنين باتوا يعملون ليل نهار من أجل ضم المزيد من أراضي الفلاحين الفلسطينيين في جنوب الضفة الغربية المحتلة، دون تدخل جنود الاحتلال، ما يشكل غطاء لهؤلاء المستوطنين من تصعيد وتكثيف محاولات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية سواء تحت تهديد السلاح أو خلسة في ساعات الليل المتأخرة.

وفي الساعة الحادية عشر من ليل أمس، لاحظ أهالي بلدة الخضر عدداً من جرافات الاحتلال الإسرائيلي وهي تقوم بشق طريق استيطاني التفافي قريب من مستوطنة "سيدي بوعز" المقامة على أراضيهم، في محاولة لضم جبل الغويط والذي تبلغ مساحته قرابة 400 دونم ويحوي عدداً من الأراضي الزراعية ومحاولة السيطرة عليه وإبعاد عشرات الفلاحين الفلسطينيين عن أراضيهم.


ويقول توفيق صلاح رئيس بلدية الخضر لـ"العربي الجديد"، إن جرافات إسرائيلية لوحظت في ساعة متأخرة تعمل في منطقة عين القسيس وجبل وادي الغويط، في محاولة لشق طريق استيطاني خطير تابع للمستوطنة، مضيفاً أنه توجه إلى المكان وعددٍ من أهالي القرية، واعترضوا طريق الجرافات ومنعوها من العمل.

ولفت إلى أن جدالاً حصل مع عناصر أمن المستوطنة، إلّا أنهم تمكنوا من إجبار أصحاب الجرافات وهم تابعون لشركة مقاولات عربية من إخلاء المكان، والانسحاب من مشروع شق الطريق الذي علموا أن المستوطنين قائمون عليه، ويهدف إلى سرقة وضم مئات الدونمات من الأراضي الزراعية لصالح المستوطنة، وخاطبوهم بأن العمل غير قانوني وأن الأراضي فلسطينية بأوراق ثبوتية يملكها المزارعون.

وحذر صلاح من خطورة تنفيذ مشروع شق الطريق الاستيطاني، مشيراً إلى أنه في حال استكمل الطريق سيتم الاستيلاء على جبل كامل وضمه للمستوطنة، إضافة إلى قطع الطريق على مئات المزراعين الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم والعمل فيها حيث تقدر مساحة الأراضي التي سيقطعها الطريق بقرابة 2000 دونم.

فيما سيتواصل أهالي وبلدية الخضر بعد تحضير أوراقهم التي تثبت ملكيتهم لأراضيهم، مع الارتباط الفلسطيني ومحامي البلدية من أجل المتابعة القانونية للقضية ومنع المستوطنين من تنفيذ مخططهم الاستيطاني الذي وصفوه بالخطير، في الوقت الذي ستبقى أعينهم مفتوحة ليل نهار صوب أراضيهم، تحسباً من أن يستقدم المستوطنون شركة مقاولات جديدة في محاولة جديدة لسرقة تلك الأراضي.

وتتعرض الأراضي الزراعية في بلدة الخضر في كثير من الأوقات لهجمات المستوطنين، ومحاولات الاستيلاء عليها، فيما يتم كثيراً اعتراض ومهاجمة عشرات المزراعين في أراضيهم وقطع الطرق عليهم ومنعهم من العمل فيها تحت أنظار جنود الاحتلال، الذين عادة ما يقدمون الحماية للمستوطنين خلال تنفيدهم الاعتداءات.

اقرأ أيضاً: قطار سياحي يسهّل اقتحام المستوطنين للأقصى

المساهمون