شعراوي ومحطة موناكو... رحلة استعادة المستوى والعودة للواجهة العالمية

21 يوليو 2015
النجم الإيطالي شعراوي (العربي الجديد)
+ الخط -

كانت جماهير ميلان الإيطالي ترى في ستيفان شعراوي أحد أهم الأوراق الرابحة التي ستعود بالروسونيري إلى منصات التتويج، ولكن بمرور الوقت عانى الجناح الإيطالي المصري العديد من الإصابات التي أبعدته عن مستواه المميز، ويعاني معه الميلان للموسم الثاني على التوالي، وينتهي به الأمر بالرحيل إلى موناكو الفرنسي على سبيل الإعارة، لتكون بمثابة خطوة لاستعادة الثقة والمستوى لمواصلة رحلته الاحترافية بأفضل المستويات.

ستكون المرحلة المقبلة لشعراوي هامة للغاية في مسيرته، فبعد موسم محبط على الصعيد الفردي والجماعي للاعب، أصبح الانتقال إلى فريق آخر بمثابة فرصة سيتعين على اللاعب استغلالها على أفضل وجه، حتى يعود مجددا إلى الواجهة كأحد أهم اللاعبين الشباب في العالم، وفي صفوف المنتخب الإيطالي.

وينتظر النجم الإيطالي الشاب المشاركة أساسيا، خاصة بعد رحيل اللاعب يانيك فيريرا كاراسكو إلى أتلتيكو مدريد الإسباني. وبالنظر إلى ما كان يقدمه اللاعب مع ميلان، فلن تكون مهمة صعبة في التألق ضمن صفوف الفريق الفرنسي، ليكون خير بديل للاعب البلجيكي الذي رحل إلى "الروخيبلانكوس".

قد يكون نجاح ستيفان في موناكو ليس المهمة الأصعب للاعب، فمستوياته التي قدمها من قبل تؤكد أنه لاعب مميز يسهل عليه إثبات نفسه في دوري مثل الفرنسي؛ وبذلك لن يكون أمامه أي عائق لقيادة الفريق في منافسات الموسم المقبل على الصعيدين المحلي والقاري، وسيكون العامل الأهم هو استعادة الثقة والابتعاد عن الإصابات، وهو ما سيمهد له طريق التألق.

لعنة الإصابات
بعيدا عن مواهب اللاعب ومهاراته في المراوغات والتسديد والتمرير، فكانت الإصابات سببا أساسيا في غيابه عن الميلان لفترات طويلة خلال الموسمين الأخيرين، حيث لم يخض سوى 1787 دقيقة فقط.

ولم يحرز الشعراوي في الموسمين سوى 5 أهداف وصنع ثلاثة أخرى، وهو ما يعود إلى مشاركاته المتقطعة، بسبب سلسلة الإصابات المختلفة التي عانى منها اللاعب أخيرا، لتنتهي حقبته الحزينة بالرحيل "المؤقت" عن الميلان.

موناكو "المعدّل"
بالرغم من أن فريق الإمارة الفرنسية لم يعد يعج بنفس الأسماء الكبيرة التي ضمها الفريق قبل موسمين، وعلى رأسهم رداميل فالكاو وجيمس رودريغيز وجواو وجيوفري كوندوبيا، بعدما قرر رجل الأعمال الروسي ديمتري ريبولوفليف الاستغناء عن أكثر من اسم لأكبر الأندية الأوروبية، إلا أن موناكو قدم أداء مميزا في الموسم الماضي، خاصة على الصعيد الأوروبي.

وسيكون الفريق الفرنسي الموسم المقبل زاخرا بمجموعة من الشباب الواعد، والذي قد يضعه في مقدمة الفرق الفرنسية المنافسة على الألقاب المحلية، إلى جانب باريس سان جيرمان. فبتواجد الشعراوي والشباب أنتوني مارتيال وبرناردو سيلفا وإيفان كافاليرو، أصبح الفريق مستعدا ليكون أحد الأحصنة السوداء في كل البطولات.

دلالات