شعث: تصعيد الانتفاضة مصلحة فلسطينية ولا نتفاوض مع إسرائيل

10 يناير 2016
شعث أكد على أهمية الانتفاضة الفلسطينية (Getty)
+ الخط -
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، اليوم الأحد، إن "تصعيد الانتفاضة الحالية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، هي مصلحة فلسطينية، ولكن أن يتوجب تصعيدها بأشكال وإبداعات جديدة".

ولفت في حديث مع "العربي الجديد"، على هامش مؤتمر عقدته جامعة القدس المفتوحة في رام الله تحت عنوان "الحراك الشعبي: الواقع والتحديات"، إلى أن الانتفاضة ستستمر وستنمو وستغتني وستشترك مع أشكال النضال الشعبي التي كانت سابقاً من خلال الحراك الشعبي.

وفي ما إذا كانت الانتفاضة ستتحول إلى انتفاضة مسلحة، قال شعث، إن "الانتفاضة المسلحة ستقودنا إلى المربع الذي تريده إسرائيل، والتي ستعمل على تدمير غزة والضفة الغربية، وتريدنا أن نعود من جديد إلى المربع الأول".

وأكد أن توجيه الانتفاضة من خلال العمل الشعبي السلمي، لا يتم دون المشاركة فعلا في الانتفاضة، ولا يوجد قاعدة عامة للحوار مع الناس، حيث يوجد وجهات نظر مختلفة حول الانتفاضة، لوجود أناس خائفين من النتائج وإمكانية إقدام إسرائيل على الرد على الفلسطينيين، ما يتوجب علينا الاستعداد لما هو أسوأ من قبل إسرائيل.

وتطرق شعث إلى أن القيادة الفلسطينية أعلنت عدة مرات أنها تتبنى الانتفاضة، وأنها لم تعد ملتزمة باتفاقية أوسلو، لكنه مطلوب أن يصحب ذلك علاقة مباشرة بالشباب وتوفير الحماية لهم وتبنيهم بمشاركتهم، وإقناعهم أن شهداءهم وجرحاهم وأسراهم وما يعانونه من مشكلات يعني السلطة ويعني الوطن.

وحول إمكانية إجهاض الانتفاضة بالعودة إلى المفاوضات، قال القيادي الفتحاوي إنه "من حسن الحظ أن إسرائيل وشريكتها أميركا لا يريدون مفاوضات أصلا، لذا فلا يوجد أي أمل بالحلم بالمفاوضات"، لافتًا إلى أن العودة للمفاوضات لا بد أن تتم بشروط فلسطينية وهذا غير ممكن حاليًا.

وحول إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية، قال شعث، إن "السلطة الفلسطينية لن تنهار لعدة أسباب، منها أنه لا بد من وجود بديل عنها يدير شؤون الفلسطينيين كما كانت القيادة الوطنية الموحدة في الانتفاضة الأولى، إضافة إلى أن انهيار السلطة سيرهق إسرائيل ماديًا، لكن إسرائيل تريد سلطة على قياسها ونحن نريد سلطة على قياس الانتفاضة".

من جانبه، توقع الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصفى البرغوثي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الحراك الحالي المتجسد بالانتفاضة سيستمر، لأن ما يحدث انتفاضة شعبية وليست هبة عابرة، وخاصة بعد أكثر من 100 يوم على اندلاعها".

ولفت البرغوثي إلى أن عوامل استمرار هذه الانتفاضة هو وجود إدراك شعبي عميق بأنه لا سبيل أمامنا سوى الكفاح والمقاومة، ولا خيار آخر، خاصة بعد الإدراك العميق بفشل المفاوضات، وفشل اتفاق أوسلو بالكامل، وبتصاعد حركة التضامن وحركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل، ومع وجود بسالة وبطولة جيل الشباب الفلسطيني.

وشدد القيادي الفلسطيني على أنه من المستحيل أن تجهض الانتفاضة بأي اتفاقيات سلام قادمة، لأن إسرائيل مغلقة هذا الباب بالكامل أمام الفلسطينيين.

فيما نوه إلى أن ما يلزم الانتفاضة حتى تستمر هو وجود حسم للخيارات السياسية وإدراك أننا في مرحلة مواجهة، وأنه لا بد من تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

اقرأ أيضا: مستوطنون يقتحمون الأقصى وإصابات خلال مواجهات بالضفة

المساهمون