شعارات الثورة... لبنانيون تقودهم الكلمة المكتوبة

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 نوفمبر 2019
+ الخط -
كثيرة هي الهتافات التي رددتها أفواه مئات الآلاف من اللبنانيين المشاركين في الانتفاضة الشعبية، أو الحراك المطلبي، أو حتى ثورة السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، كما يحلو للبعض تسميتها. بعض الهتافات تسببت في الضيق للمسؤولين السياسيين، خصوصاً تلك التي حملت شتائم قدمت بطريقة الموشحات الجماعية. لكنّه الشارع الذي لا يمكن لأحد أن يضبط ما يقول، في كلّ حال، مهما كثرت الدعوات إلى "التهذيب".

ليست الكلمة المسموعة وحدها في الميدان، بل المكتوبة أيضاً، والتي يتضح تأثيرها الكبير من خلال اللافتات والجدران، وهي تحمل لوائح بمطالب اللبنانيين المشاركين في الحراك. وعلى الرغم من كمّ هائل في دوره من المخطوطات غير الموجهة، أو العشوائية التي من بينها شتائم مباشرة لأشخاص في الحكم، فإنّ تلك اللافتات والجدران تحمل ما يعبّر عن وعي الجماهير لحقوقها ولأسلوب المواجهة في سبيل استعادة هذه الحقوق من سلطة يتفق جميع المشاركين على أنّها فاسدة.




وبالرغم من أنّه عصر الصوت والصورة، فالكلمة المكتوبة فوق الجدران خصوصاً، وفوق جدران وسط بيروت، على وجه التحديد، بما تحمل من زخم ثوري، أو حتى احتجاجي تعبر عنه الشتيمة أحياناً، ترسخ ذلك الحق، الذي هو للناس في مقابل المستولين على الحق.
وهكذا تتآلف اللافتات والجدران مع شعارات الثورة حتى ترددها مع الثوار، كما حين تنقل وسماً من عالم مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواقع هذه المرة معلنة فوق أحد بلوكات الإسمنت "لبنان ينتفض".