أظهر شريط مصوّر لكاميرا حراسة في بلدة الرام، شمالي القدس المحتلة، كذب رواية جنود الاحتلال الإسرائيلي، لدى إطلاقهم النار على سيارة الشهيد أنور السلايمة، عند الثانية بعد منتصف ليل 13 تموز/ يوليو الحالي، ما أسفر عن استشهاده.
بيّن الشريط أن السيارة التي كان يقودها الشهيد السلايمة، وخلافا لادعاءات جنود الاحتلال، كانت تعبر الشارع في بلدة الرام بسرعة عادية، ولم يحاول سائقها على الإطلاق التعرض لقوة حرس الحدود أو محاولة دهس الجنود في المكان.
وأشار تحقيق لمنظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان، إلى أن شهود عيان أكدوا للمنظمة أن "السيارة لم تنحرف عن الطريق، وأن الجنود طالبوا السائق بالتوقف فقط عن مسافة عشرين مترا ولم يكن ذلك ممكنا، فأطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه السيارة، ما أدى إلى استشهاد السلايمة وإصابة اثنين من رفاقه كانوا معه في السيارة".
وكان الاحتلال ادعى أن وحدة من قواته كانت تقوم بعملية تمشيط في قرية الرام، شمالي القدس المحتلة، بحثا عن مخارط لإنتاج السلاح، عندما قام الجنود بإطلاق النار باتجاه سيارة فلسطينية ادّعوا أنها كانت مسرعة وشكلت خطرا عليهم.
بدوره، أكد الشاب الفلسطيني فارس الرشق، الذي كان في السيارة مع الشهيد سلايمة، أنهم لم يشاهدوا أصلا قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولم يعرفوا بوجودهم إلا بعد إطلاق النار على السيارة.
وقام جنود الاحتلال بعد أن توقفت السيارة باعتقال الرشق وشاب آخر، ولكن المحكمة الإسرائيلية وبعد أن فرضت عليهما اعتقالا منزليا لخمسة أيام، أفرجت عنهما كليا.
كما ادعت الشرطة الإسرائيلية أن ملابسات الحادث قيد التحقيق.