ويظهر الشريط استيبان سانتياغو مطلق النار، يمشي بسرعة داخل المطار في منطقة استلام الحقائب. وبدا أنّ لديه لحية قصيرة وكان يرتدي سترة زرقاء، ويحمل قطعة ثياب في يده ولم تكن بحوزته أي حقيبة يد. ومن ثم يسحب سريعاً بيده اليمنى مسدساً أخفاه في حزامه، ويطلق على الفور رصاصتين باتجاه أشخاص لا يظهرون في الصورة، من دون أن يتوقف عن المشي، ومن ثم يقوم بالركض.
وبدا في الشريط شخص يبدو أنّه مصاب، سرعان ما لم يعد ظاهراً أمام الكاميرا. وسيطر الذهول على المسافرين الذين استغرقهم الأمر بضع ثوان، لكي يفهموا ما حصل.
وفي الشريط الذي تبلغ مدته 20 ثانية، يظهر مطلق النار لنحو خمس ثوان، في حين تقوم امرأة بالاحتماء خلف عربة لحمل الأمتعة، ويرتمي آخرون أرضاً.
ووجهت السلطات الأميركية التهمة إلى سانتياغو الجندي السابق الذي خدم في العراق، في حين يواصل المحققون العمل للتحقّق مما إذا كان لديه "دافع إرهابي".
وتعتقد السلطات أنّ مطلق النار البالغ من العمر 26 عاماً، والذي نقل المسدس بشكل قانوني في حقيبة أمتعته، تصرّف بمفرده.
وأفاد العديد من الشهود من الشرطة وأقارب سانتياغو، بأنّ الرجل يعاني مشكلات نفسية.
ووجه إليه القضاء الفدرالي تهمة مخالفة قانون حمل السلاح وارتكاب عمل عنيف في مطار، وفق بيان للمدعي الفدرالي ويفريدو فيرير. وتصل عقوبة هذه التهم في حال الإدانة إلى الإعدام أو السجن المؤبد.
وسيمثل المتهم أمام المحكمة، اليوم الإثنين، وقد توجّه إليه محكمة فلوريدا كذلك تهماً بالقتل.
وقال المدعي الفدرالي إنّ سانتياغو "أطلق النار على رؤوس ضحاياه حتى نفدت ذخيرته".
وقال جورج بيرو من مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، للصحافيين، أول أمس السبت، "نواصل التحقيق في كل الفرضيات الممكنة ولا نستبعد شيئاً. نحن ندرس الدافع الإرهابي كفرضية محتملة في هذا الهجوم".
وترك سانتياغو الجيش في أغسطس/ آب وكان يحمل هوية عسكرية، وهو خدم في العراق من أبريل/ نيسان 2010، إلى فبراير/ شباط 2011.
(فرانس برس)