شركة NSO الإسرائيلية: هكذا تتجسس الإمارات على خصومها

31 اغسطس 2018
مقرّ الشركة (Getty)
+ الخط -
بعد ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم، حول استخدام السلطات الإماراتية برنامج تجسس إسرائيلياً لمراقبة الهواتف الذكية الخاصة بالمعارضين الإماراتيين وبخصوم النظام الإماراتي في الخارج، عاد الحديث مجدداً عن الشركة الإسرائيلية NSO، إذ إن الإمارات تستخدمها بشكل مستمرّ للتجسس، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

المرة الأولى التي ارتبط فيها اسم الإمارات بهذه الشركة كانت قبل عام من الآن، في أغسطس/آب 2017، عندما تلقّى الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور رسالة مشبوهة على هاتفه، تبيّن أنها مجرد فيروس يهدف إلى اختراق هاتفه. وأخيراً، قبل شهر تقريباً، تبيّن أن البرمجية نفسها استخدمت للتجسّس على أحد موظفي/ موظفات "منظمة العفو الدولية" (أمنستي)، وذلك من خلال تسلّل قرصان إلكتروني إلى هاتفه/ا في يونيو/ حزيران الماضي، كذلك عبر رسالة مزيفة وصلت إلى "واتساب". علماً أن الموظف/ة يتركّز عمله على الملف الحقوقي في السعودية. 

وكانت صحيفة "فورين بوليسي" قد نشرت في تحقيق سابق مقابلة مع الباحث في "سيتيزن لاب" بيل ماركزاك، ذكر فيها أن الحكومة الإماراتية اشترت برمجية التجسس هذه من شركة NSO، بمبلغ يتراوح بين 10 و15 مليون دولار.

أما المواقع الإسرائيلية فذكرت في وقت سابق أن الشركة التي تأسست عام 2008 تتخذ من مدينة هرتسليا مقرّاً لها، علماً أن مؤسسيها من خريجي شعبة الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية "أمان"، والشركة "سبق أن حصلت على تصريح رسمي من وزارة الأمن الإسرائيلية لبيع خدماتها لزبائن في دول الخليج العربي"، بحسب ما أورد خبير الشؤون الاستخباراتية في يديعوت أحرونوت، رونين بيرغمان.

وكيف تعمل البرمجية؟ بيرغمان نفسه يشرح أنها تقوم بالسيطرة والتحكم عن بعد بجهاز "آيفون" من خلال برنامج "حصان طروادة"، الذي ما إن يدخل الجهاز حتى يبدأ بعملية التجسس، وصولاً إلى الولوج إلى الشفرة السرية لكل حسابات البريد الإلكتروني، والبنوك والمصارف.

المساهمون