شركة روسية تخطط لوقف التنقيب عن الغاز في السعودية

13 ابريل 2015
أزمة النفط تطاول عمليات التنقيب في السعودية (أرشيف/Getty)
+ الخط -
ينتظر أن تنسحب شركة لوك أويل، أكبر شركة نفط خاصة في روسيا، من مشروع للتنقيب عن الغاز في السعودية بعد أن أثر تهاوي أسعار النفط سلبا على الجدوى الاقتصادية للتوسع في عمليات التنقيب.

وغالبا ما تتوافق مشروعات قطاع الطاقة الروسي في الخارج مع السياسات الخارجية للبلاد، التي باتت أكثر فتورا تجاه السعودية، التي يحملها عدد من منتجي النفط مسؤولية تهاوي أسعار النفط، بحسب وكالة "رويترز".

وتعتبر لوك أويل آخر شركة تعمل في السعودية من بين شركات النفط العالمية التي دعتها الرياض في عامي 2003 و2004 في إطار مساع كبرى للتنقيب عن الغاز في صحراء الربع الخالي في جنوب شرق المملكة.

وتملك الشركة الروسية حصة أغلبية في شركة لوكسار، المشروع المشترك مع شركة أرامكو السعودية الحكومية للنفط، والتي أسست للتنقيب في مكامن عميقة عن الغاز غير التقليدي، الذي يعرف باسم الغاز المحكم، هذا العام بعد بحث استمر أكثر من عشر سنوات في المكامن التقليدية دون جدوى.

ونقلت "رويترز" عن مصدر في القطاع قوله إن لوكسار تتلاشى تدريجيا.

وأضاف: "بحلول يونيو (حزيران)، لن يتبق سوى ستة أو سبعة أشخاص، ومن ثم فإنها لن تُعد شركة على الإطلاق. توجد مشكلات اقتصادية كثيرة والتنقيب عن الأهداف العميقة ليس مجديا اقتصاديا وتكلفته عالية".

وذكر مصدر من لوك أويل أن التخارج أمر محتمل.

وقال إنه "ما من فرصة للحصول على سعر معقول للغاز من الحكومة السعودية في الوقت الحالي الذي صار فيه النفط رخيصا جدا".

ولم تعلن أي من الشركات الأخرى، ما عدا رويال داتش شل، انسحابها من صحراء الربع الخالي.

غير أن سينوبك الصينية وإيني الإيطالية وريبسول الأسبانية توقفت جميعها عن التنقيب بسبب ارتفاع تكاليف تطوير موارد الغاز في السعودية نسبيا وانخفاض عائداته، حيث لا تزيد أسعار البيع عن تكاليف الإنتاج المحتمل إلا قليلا.

وقال مصدر ثالث إن لوك أويل تقيم خياراتها في السعودية، مؤكدا أنها "توشك على اتخاذ قرار إن لم يتم التحرك لتحسين جدوى المشروع".

اقرأ أيضا:
السعودية: لن نُخفّض إنتاج النفط ونعيد خطأ 1980

المساهمون