شركة تكنولوجيا أميركية متهمة بتعذيب سجناء أبو غريب

01 يوليو 2014
جدران أبو غريب تشهد على التعذيب (أرشيف/فرانس برس/getty)
+ الخط -

جدّدت محكمة الاستئناف الفيدرالية الأميركية، دعوى قضائية ضد شركة "كاسي انترناشيونال" ومقرها أرلنجتون في شمال فيرجينيا، بتهمة التآمر مع الجيش الأميركي لتعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب في العراق.

و"كاسي" هي شركة دولية تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات، حجم تداول أسهمها في البورصة يصل إلى 23 مليون دولار، بحجم عائدات يصل إلى 4 مليار دولار، وتوظف حوالي 14 ألفاً و900 موظف حول العالم.

وتوفر الشركة، وفق موقعها على الانترنت، حلولاً تكنولوجية لأنظمة المعلومات والأمن، والخدمات اللوجستية والدعم الهندسي، والتجارة الإلكترونية، وغيرها من الحلول. ووفق تعريف الشركة في البورصة، هي تخدم الحكومة والأسواق التجارية خصوصاً في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية.

إهانة وتعذيب المعتقلين


ووجدت المحكمة، وفق تقرير نشرته واشنطن بوست، أنها قد أخطأت في رفض الدعوى التي رفعت في شهر يونيو/حزيران من العام 2013، على أساس أنها ليست صاحبة اختصاص في النظر في قضية اعتداء حصلت خارج الأراضي الأميركية.

وكانت الدعوى المدنية قد اتهمت موظفين في الشركة بالتآمر مع العسكريين الأميركيين في سوء المعاملة وتعذيب 4 معتقلين في معتقل أبو غريب في العراق بين عامي 2003 و2004.


وقد ادعى 4 أشخاص ضد الشركة، وشملت الدعوى تعرضهم للضرب والقنص بعيار ناري في الساق وتعريتهم وإهانتهم، من قبل موظفين في شركة "كاسي".

وعندما تم رفع الدعوى في عام 2013 لم تنظر المحكمة إلى القضية بواقعية كما وجد القاضي أن المحكمة ليست المكان المناسب للتوسع بالقضية.

ووفق محامي المدعيين، باهر عزمي، فإن "قرار المحكمة سيؤثر على سير عمل الشركات الأميركية حيث لا يحق لها الإفلات من العقاب عن التعذيب وجرائم الحرب. كما أن إدانة أميركا لهكذا انتهاكات لحقوق الإنسان تقوي علاقة هذا البلد بالمجتمع الدولي وترسي المبادىء الأساسية لحقوق الإنسان".

وقد جادلت الشركة أن استجواب المعتقلين خلال الحرب من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الدفاع الوطني. وأن ما حصل في أبو غريب كان تحت غطاء وزارة الدفاع الأميركية.
في حين أن محامي الشركة، بيل كوغل، رفض التعليق على قرار المحكمة.

شركة أخرى متورطة

ونشرت الصحف الأميركية غير تقرير حول هذه القضية. وتفيد التقارير أن شركة أخرى اسمها "تايتان" ومقرها سان دييغو في كاليفورنيا، المتخصصة في توفير منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قد قامت هي الأخرى بالمشاركة في عمليات التعذيب في أبو غريب.


وتلفت أوراق الدعوى إلى أن "تايتان" تشاركت مع "كاسي" وأنشأت شركة "تيم تايتان" التي ساهمت بشكل مباشر في عمليات التعذيب.

وتشتمل القضية اتهاماتٍ بالتعذيب والاغتصاب وإجبار المعتقلين على مشاهدة أفراد من عائلاتهم يتعرضون للتعذيب أمام أعينهم، والتبول عليهم.

وتقول الشكوى إن الشركتين اللتان قدمتا خدمات التعذيب حصلتا على أرباح هائلة كون مشاركتهما في عمليات التعذيب كانت مدفوعة.
 

 

المساهمون