شركة تابعة للملياردير الهندي الهارب من الإمارات تدرس إعلان الإفلاس

12 يوليو 2020
تعرضت البنوك الإماراتية لضربة مالية كبيرة بسبب هروب مؤسس الشركة(فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن كيان "إن.إم.سي" للرعاية الصحية، التابع لشركة "إن.إم.سي هيلث" لإدارة المستشفيات في الإمارات، يدرس التقدم بطلب للدخول في إجراءات إعادة هيكلة وإعلان إفلاس محلي.

يأتي ذلك بعد ثلاثة أشهر من وضع "إن.إم.سي"، التي يملكها الملياردير الهندي الهارب من الإمارات بي آرشيتي، وهي شركة قابضة مسجلة في بريطانيا، تحت الوصاية في إبريل/ نيسان، إثر مشاكل بسبب أوضاعها المالية استمرت لأشهر.

وقال المصدران لوكالة "رويترز" إن "إن.إم.سي" للرعاية الصحية تبحث خيارات لتقديم الطلب تحت سلطة سوق أبوظبي العالمي الذي له قوانينه الخاصة للإفلاس وإعادة هيكلة الشركات.

وقال أحد المصدرين إن مثل هذه الخطوة ستسهم في وضع إطار للتعرف إلى مطالبات الديون، بينما ينتهي أوصياء "إن.إم.سي هيلث" من نظام ترتيبات مع الدائنين.

ونظام الترتيبات اتفاق ملزم بشأن سداد ديون الشركة أو جزء منها خلال فترة زمنية محددة.

وتعد الشركة أكبر مزود خاص للرعاية الصحية في الإمارات وتدير أكثر من 200 منشأة تشمل مستشفيات وعيادات وصيدليات، ولم تتأثر الكيانات العاملة لها بتعيين أوصياء في إبريل/ نيسان، واستمرت في تقديم الخدمات.

وقال المصدر الثاني إن من المستبعد أن يتغير الوضع، نظراً لحرص السلطات الإماراتية على ألّا تتأثر خدمات المستشفيات في الدولة الخليجية خلال جائحة كوفيد-19.

وأدى انهيار الشركة هذا العام وسط اتهامات بالتزوير والكشف عن ديون مخفية تتجاوز أربعة مليارات دولار إلى تكبد بنوك إماراتية ومقرضين من الخارج خسائر هائلة، وقاد إلى معارك قانونية لمحاولة استرداد الديون.

وتعرضت البنوك الإماراتية لضربة مالية كبيرة، إثر الكشف عن تعثّر شركة الرعاية الصحية وهروب مؤسسها إلى بلاده، بعد خداع نحو 80 بنكاً محلياً وإقليمياً ودولياً، والاستيلاء على ما يقرب من 6.6 مليارات دولار.

 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون