وورد اسم الشركة "بي أم سي فاغنر" (PMC Wagner) في القسم الأول من قائمة العقوبات الخاص بقطاع الدفاع الحكومي الروسي، بينما ضمّ القسم الثاني كيانات وشخصيات لها علاقة بقطاع الاستخبارات، بما فيها شركة "كونكورد" المملوكة لرجل الأعمال المقرب من الكرملين، يفغيني بريغوجين، والمتخصصة في توريد الطعام لمآدب رسمية.
إلى ذلك، تجدد إدراج اسم بريغوجين نفسه على قوائم العقوبات، إذ سبق لوزارة العدل الأميركية أن أدرجته على قائمة المتهمين بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، كما تحدثت تقارير إعلامية عن صلته بشركة "فاغنر" غير المسجلة رسمياً.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخضع فيها "فاغنر" للعقوبات الأميركية، إذ جرى في منتصف 2017 إدراج اسم الشركة وقائدها المزعوم، ديميتري أوتكين، على قائمة العقوبات على خلفية الوضع في أوكرانيا.
وتنص العقوبات الجديدة على تطبيق عددٍ من الإجراءات بحق المدرجين على "القائمة السوداء"، بما فيها منع إصدار تراخيص التصدير وإجراء التعاملات في إطار المنظومة المالية الأميركية، وتجميد جميع الأصول ضمن الاختصاص القانوني الأميركي، ومنع إصدار التأشيرة الأميركية وغيرها.
ولما كانت شركة "فاغنر" غير مسجلة كشخصية اعتبارية، ثمة تساؤلات حول كيفية تطبيق العقوبات على كيان غير قائم من وجهة النظر القانونية البحتة، لا يملك أرصدة مسجلة باسمه.
وذاع صيت شركة "فاغنر" في مارس/آذار 2016، بعد نشر صحيفة "فونتانكا" الإلكترونية المستقلة الروسية، تحقيقاً حول مقتل عشرات المرتزقة أثناء العمليات البرية في محيط تدمر. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقّف التسريبات عبر الصحافة الليبرالية وشبكات التواصل الاجتماعي حول مقتل عشرات من مقاتلين آخرين لا يمتون بصلة إلى الجيش الروسي.