تتجه "أرامكو" وبعض الشركات النفطية العربية لمنافسة المصارف والشركات العالمية التي تضارب على أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وحسب تقرير لرويترز، يتجه منتجو نفط في المنطقة العربية إلى المتاجرة في الخامات النفطية، بدلاً من الاقتصار على التصدير فقط. وذلك وسط انخفاض الأسعار طوال ثلاث سنوات وبحث السعودية وبعض الدول العربية عن إيجاد مصادر جديدة للإيرادات بخلاف نشاط تصدير النفط. وقال إن السعودية، العضو البارز في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأكبر مصدر للنفط في العالم، من بين من أخذوا هذا المنحى، إذ تعتزم شركة تابعة لأرامكو المملوكة للدولة البدء في تجارة النفط الخام غير السعودي، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لرويترز.
وينضم إلى ذلك التوجه أعضاء آخرون بمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، في الوقت الذي تظل فيه أسعار النفط عند نصف المستويات التي سجلتها في منتصف 2014. ويتعاون العراق مع شركة روسية في تأسيس شركة لتجارة النفط في الوقت الذي تدرس فيه أبوظبي والكويت خططا لتجارة الخام. وقال ديفيد فايف كبير الخبراء الاقتصاديين لدى جانفور لتجارة السلع الأولية لرويترز على هامش مؤتمر للنفط في سنغافورة "إنهم يسعون لأن يصبحوا أكثر مرونة وأن يقتنصوا هامشاً إضافياً داخل السوق".
وحتى الوقت الراهن، تهيمن شركات تجارة عالمية مثل فيتول وجانفور وترافيغورا وغلينكور على تجارة النفط، وذلك إضافة، إلى شركات النفط العالمية مثل "بريتش بتروليوم ـ بي.بي" وشل. وقال مصدر رفيع المستوى بقطاع النفط مطلع على التطورات في أرامكو السعودية التي تعتزم إطلاق طرح عام أولي العام المقبل "الأمر كله يدور حول الاستغلال الأمثل".
وأسست أرامكو في 2012 وحدة لتسويق المنتجات المكررة وزيوت الأساس والبتروكيماويات السائبة هي أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية (أرامكو للتجارة).
وقالت مصادر في القطاع إن تجارة النفط الخام لم تكن في البداية ضمن صلاحيات الشركة، لكن أرامكو للتجارة تعتزم في الوقت الحالي تجارة الخام غير السعودي لتزويد المشروعات العالمية المشتركة لأرامكو بالأساس، مثل مصفاة موتيفا الأميركية و"إس-أويل" في كوريا الجنوبية. وتتلاءم المبادرة مع الهدف المعلن لأرامكو في أن تصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة مع خطط لتوسعة عمليات التكرير وإنتاج البتروكيماويات".
وقال سداد الحسيني، وهو مسؤول تنفيذي سابق لدى أرامكو، إن التحرك صوب التجارة تطور منطقي لاستراتيجية أرامكو لاقتناص قيمة إضافية في سلسلة النفط ومنتجاته. وقال إن القطاع تنافسي جدًا وإن دخول أرامكو يجب أن يكون حصيفاً واستراتيجياً، مضيفا أن أرامكو ستركز على المنتجات والأسواق التي تناسب اهتماماتها. ويعني هذا أنه يتعين عليها التعامل لا محالة مع براميل من النفط والمنتجات التي لا تنتجها، كما هو الأمر مع إنتاجها.
وقال مصدر تجاري إن أرامكو للتجارة ستمارس نشاط تداول النفط الخام في الأساس عبر مكتبها في سنغافورة، حيث تهدف إلى تعيين ما يتراوح بين عشرة إلى 15 موظفاً هناك بحلول نهاية العام. وكانت سلطنة عمان أول منتج في المنطقة العربية يتحول إلى التجارة لتؤسس مشروعاً مشتركاً مناصفة مع فيتول في العقد الماضي.
واشترت سلطنة عمان بعد ذلك عمان للتجارة الدولية (أو.تي.آي)، التي تتداول الخام ومنتجاته والغاز الطبيعي المسال العماني، وهي حاليا مملوكة بالكامل لشركة النفط العمانية التي تديرها الدولة.
وكانت مصادر في القطاع قالت في مايو/ أيار، إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية تتعاون مع لوك أويل الروسية في مشروع بدبي لتجارة النفط الخام. وتقول المصادر إن المشروع قد يتوسع لاحقاً إلى تجارة المنتجات المكررة والبتروكيماويات. كما تدرس الكويت تأسيس شركة جديدة لتسويق المنتجات المكررة. وقال مسؤول لدى مؤسسة البترول الكويتية لرويترز إن الشركة ستساعد الكويت على بيع المنتجات في الأساس من مشروع للتكرير في الدقم بسلطنة عمان.
(رويترز، العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
وينضم إلى ذلك التوجه أعضاء آخرون بمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، في الوقت الذي تظل فيه أسعار النفط عند نصف المستويات التي سجلتها في منتصف 2014. ويتعاون العراق مع شركة روسية في تأسيس شركة لتجارة النفط في الوقت الذي تدرس فيه أبوظبي والكويت خططا لتجارة الخام. وقال ديفيد فايف كبير الخبراء الاقتصاديين لدى جانفور لتجارة السلع الأولية لرويترز على هامش مؤتمر للنفط في سنغافورة "إنهم يسعون لأن يصبحوا أكثر مرونة وأن يقتنصوا هامشاً إضافياً داخل السوق".
وحتى الوقت الراهن، تهيمن شركات تجارة عالمية مثل فيتول وجانفور وترافيغورا وغلينكور على تجارة النفط، وذلك إضافة، إلى شركات النفط العالمية مثل "بريتش بتروليوم ـ بي.بي" وشل. وقال مصدر رفيع المستوى بقطاع النفط مطلع على التطورات في أرامكو السعودية التي تعتزم إطلاق طرح عام أولي العام المقبل "الأمر كله يدور حول الاستغلال الأمثل".
وأسست أرامكو في 2012 وحدة لتسويق المنتجات المكررة وزيوت الأساس والبتروكيماويات السائبة هي أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية (أرامكو للتجارة).
وقالت مصادر في القطاع إن تجارة النفط الخام لم تكن في البداية ضمن صلاحيات الشركة، لكن أرامكو للتجارة تعتزم في الوقت الحالي تجارة الخام غير السعودي لتزويد المشروعات العالمية المشتركة لأرامكو بالأساس، مثل مصفاة موتيفا الأميركية و"إس-أويل" في كوريا الجنوبية. وتتلاءم المبادرة مع الهدف المعلن لأرامكو في أن تصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة مع خطط لتوسعة عمليات التكرير وإنتاج البتروكيماويات".
وقال سداد الحسيني، وهو مسؤول تنفيذي سابق لدى أرامكو، إن التحرك صوب التجارة تطور منطقي لاستراتيجية أرامكو لاقتناص قيمة إضافية في سلسلة النفط ومنتجاته. وقال إن القطاع تنافسي جدًا وإن دخول أرامكو يجب أن يكون حصيفاً واستراتيجياً، مضيفا أن أرامكو ستركز على المنتجات والأسواق التي تناسب اهتماماتها. ويعني هذا أنه يتعين عليها التعامل لا محالة مع براميل من النفط والمنتجات التي لا تنتجها، كما هو الأمر مع إنتاجها.
وقال مصدر تجاري إن أرامكو للتجارة ستمارس نشاط تداول النفط الخام في الأساس عبر مكتبها في سنغافورة، حيث تهدف إلى تعيين ما يتراوح بين عشرة إلى 15 موظفاً هناك بحلول نهاية العام. وكانت سلطنة عمان أول منتج في المنطقة العربية يتحول إلى التجارة لتؤسس مشروعاً مشتركاً مناصفة مع فيتول في العقد الماضي.
واشترت سلطنة عمان بعد ذلك عمان للتجارة الدولية (أو.تي.آي)، التي تتداول الخام ومنتجاته والغاز الطبيعي المسال العماني، وهي حاليا مملوكة بالكامل لشركة النفط العمانية التي تديرها الدولة.
وكانت مصادر في القطاع قالت في مايو/ أيار، إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية تتعاون مع لوك أويل الروسية في مشروع بدبي لتجارة النفط الخام. وتقول المصادر إن المشروع قد يتوسع لاحقاً إلى تجارة المنتجات المكررة والبتروكيماويات. كما تدرس الكويت تأسيس شركة جديدة لتسويق المنتجات المكررة. وقال مسؤول لدى مؤسسة البترول الكويتية لرويترز إن الشركة ستساعد الكويت على بيع المنتجات في الأساس من مشروع للتكرير في الدقم بسلطنة عمان.
(رويترز، العربي الجديد)