شركات فرنسية تتراجع عن تنفيذ "تلفريك" ببلدة القدس القديمة

28 ابريل 2015
تراجع فرنسي عن مشروع كان سيستهدف مواقع أثرية (Getty)
+ الخط -
أكد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، اليوم الثلاثاء، أن الشركات الفرنسية التي أعلنت نيتها سابقاً تنفيذ المشروع المعروف باسم "مشروع تلفريك" فوق بلدة القدس القديمة، قد تراجعت عن تنفيذه واعتذرت عنه.

وبين الرويضي في بيان عمّمه على وسائل الإعلام ووصلت نسخة عنه "العربي الجديد" أن الاعتذار جاء على لسان ممثلين عن جمعية الصداقة الفرنسية – الفلسطينية، خلال استقبال الرويضي لهم اليوم في القدس.

وكانت اتصالات عدة أجرتها القيادة الفلسطينية مع أطراف مختلفة دولية وعربية وإسلامية حول خطورة هذا المشروع ومساسه بالإرث الحضاري لمدينة القدس، والمسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1982، وفق ما أوضح الرويضي.

وسبق أن تم التنسيق مع جمعية الصداقة الفرنسية مع فلسطين، من أجل رفع دعوى قضائية ضد بعض الشركات الفرنسية التي شاركت في تنفيذ مشروع "قطار القدس الخفيف"، والتي أثمرت بإثارة انتباه الرأي العام الأوروبي، والفرنسي بشكل خاص، حول ضرورة مقاطعة المشاريع التي تنفذها أجهزة إسرائيلية مختلفة في القدس الشرقية، بما يخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومواقف الدول الأوروبية.


ورافق الرويضي ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، عبد العظيم سلهب، أعضاء الجمعية في جولة للمسجد الأقصى المبارك، ليلاحظوا اقتحامات المستوطنين للمسجد بحماية الأمن الإسرائيلي، وما يتعرض له المسجد والمصلون من مخاطر ومضايقات باعتباره جزءاً من عقيدة المسلمين.

وأطلع سلهب الوفد على القرارات الصادرة عن منظمة اليونسكو باعتبارها المحافظة على الإرث العالمي، وأن القدس مسجلة أنها مستهدف فيها الإرث العالمي بالحفريات الإسرائيلية المستمرة، سواء في المدينة المقدسة أو محيط الأقصى، من دون السماح لأي جهة بالاطلاع على ما يجري من حفريات.

وأكد المسؤول الفلسطيني سلهب خطورة ما يتعرض له الأقصى والقدس، ما يستدعي ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الفرنسية بشكل خاص ودعم الموقفين الأردني والفلسطيني بما يحافظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

بدوره وعد الوفد الفرنسي بنقل ملاحظاته في وسائل الإعلام الفرنسية وللحكومة والبرلمان الفرنسي، وأنه سيستمر في زيارات أخرى لأحياء مهددة بالمصادرة، أو الهدم في القدس.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد أقرت تنفيذ مشروع، "التلفريك"، على أن يمر من منطقة سلوان، إضافة إلى الأماكن المقدسة ومقبرة باب الرحمة وسيلامس سور المسجد الأقصى المبارك، ومواقع أثرية تاريخية أخرى إلى جبل الزيتون ويشوّه صورة المدينة وإرثها الديني والتاريخي.

اقرأ أيضاً: الأسرى المرضى: معاناة جديدة بعد التحرير

المساهمون