شرطة مجلس النواب اللبناني تعتدي على الصحافية بولا نوفل

11 ديسمبر 2019
نوفل بعد الاعتداء عليها (تويتر)
+ الخط -
اعتدى عناصر من شرطة مجلس النواب اللبناني، الذين يحرسون مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، على الصحافية في جريدة "النهار" بولا نوفل، ليل الثلاثاء - الأربعاء، أثناء مرورها من محلة فردان في بيروت، حيث تظاهر لبنانيون بشكلٍ سلمي أمام منازل عدد من السياسيين، ومرّوا من عين التينة.

وقام عناصر الشرطة، المعروف في لبنان أنّهم تابعون لبري مباشرةً وأغلبهم عناصر في حركة أمل التي يرأسها بري، بالاعتداء على المتظاهرين السلميين عشوائياً، فقاموا بإنزال مواطنين من سياراتهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وتحطيم السيارات، وكانت نوفل من بين المعتدى عليهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها حرس المجلس النيابي على المواطنين السلميين، بل هم معروفون بممارستهم لعنف مفرط ضدّ كل من يرفع صوته ضدّ النواب، وتحديداً بري.

وتعمل نوفل في القسم الإنكليزي لصحيفة "النهار"، وهي مقدّمة على تلفزيون النهار، كما أنّها مراسلة وكاتبة في الصحيفة. وأظهر مقطع فيديو نشرته بولا نوفل لحظة الاعتداء عليها، إذ كانت في سيارتها عندما اقترب عنصر بلباس قوى الأمن ليعتدي عليها. كما نشرت مقطعاً آخر ظهرت فيه الدماء تسيل من فمها، بينما تبكي نوفل وتشرح ماذا حصل معها.
وتسبّب هذا الاعتداء بغضب واسع في لبنان، إذ طالب سياسيون وإعلاميون بمحاسبة المعتدين على المدنيين اللبنانيين، فيما أعرب كثيرون عن تضامنهم مع نوفل. بينما على المقلب الآخر، أعرب مؤيدو بري عن غبطتهم بهذه الاعتداءات.

والمفارقة أنّ نوفل كانت قد كتبت مقالاً، أمس الثلاثاء، أثنت فيه على جهود النساء اللبنانيات وتحديداً الصحافيات منهنّ، ضمن الانتفاضة وتغطيتها.








المساهمون