شرطة السويد تعتذر بعد قتل شاب يعاني من "متلازمة داون"

03 اغسطس 2018
مريض بالتوحد قتلته الشرطة السويدية بالخطأ (تويتر)
+ الخط -
اعتذر وزير داخلية السويد، مورغان يوهانسون، اليوم الجمعة، عن قتل الشرطة السويدية أمس، للشاب الذي كان يعاني من "متلازمة داون" ومرض التوحد، إريك ترولا (20 سنة)، معترفا أن ما جرى "حدث مأساوي، ويجب أن يجرى تحقيق شامل لمعرفة كيف حدث".

وفجر الخميس، جرى إبلاغ الشرطة أن شابا مسلحا يتواجد في منطقة "نوربا كاتن" في وسط استوكهولم، وتبين لاحقا أن الشاب خرج من منزل أهله في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حاملا مسدسا بلاستيكيا، لكن قوة من الشرطة أطلقت النار على الشاب وأردته قتيلا.

ونقلت أخبار صباح الخميس، في استوكهولم، أن "الشرطة تعاملت مع تهديد خطير في المدينة، وأطلقت النار وقتلت المشتبه به"، ليتبين بعد ساعات قليلة حقيقة الواقعة، ليكون الشاب هو الثالث خلال أقل من شهر الذي يقتل برصاص الشرطة السويدية، حيث أطلقت في 20 يوليو/تموز الماضي، النار على شاب في منطقة نوركوبينغ، وآخر في اليوم التالي في لينكوبينغ، وأردتهما قتيلين.

وعبرت والدة الشاب الضحية عن غضبها من قتل ابنها، قائلة: "ابني لا يمكن أن يؤذي أحدا"، وشرحت: "ابني خرج في الحادية عشرة مساء الأربعاء، متجها إلى منزل أبيه للمبيت عنده، وخرج من شقة أبيه في وقت مبكر، هو يعيش بعقل طفل في الثالثة من عمره".

وذكر الأب للصحافة السويدية أنه اتصل بالشرطة للإبلاغ عنه كمفقود. "خرجت للبحث عنه أيضا، لأكتشف بعد ذلك أنهم أطلقوا النار عليه". ولم يفهم الوالد "كيف يقوم 3 رجال شرطة بإطلاق النار دفعة واحدة، ثم يدعون أنهم أصابوه في منطقة البطن لأنه كان يتجه نحوهم، كان يمكنهم التراجع بدلا من قتله. اتصلت بالشرطة قبل مقتله، وأخبرتهم أنه يعاني من متلازمة داون، وأنه يحمل مسدس لعبة بلاستيكيا، كانوا يعرفون، ثم يقولون: كان الظلام يمنع التعرف عليه".

وأثار مقتل إريك المجتمع السويدي، وتم تداول انتقادات لاذعة لتصرف الشرطة التي باتت تتسرع في إطلاق النار على الأشخاص، وعدم التأني للتأكد من هويتهم أو طبيعة التهديد".
ووفقا لوزارة الداخلية السويدية، فإن "لجنة فحص لما جرى ستبحث في الأخطاء التي حدثت"، بعد يوم من الصمت على المستوى الأمني والسياسي، رغم عاصفة الانتقادات التي أجبرت في النهاية وزير الداخلية للاعتذار.

وفتح مقتل الشاب سجالا في السويد حول "الطبيعة الخطرة للطلقات التي تستخدمها الشرطة منذ عام 2003، والتي تؤدي إلى القتل الفوري"، وبينت النقاشات "رغبة في تغيير الإجراءات، وطبيعة السلاح المستخدم من قبل الشرطة".

وبينت الإحصاءات التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، أنه منذ العام الماضي قتل 7 مواطنين برصاص الشرطة.​

دلالات