وأوضحت أشرطة فيديو صوّرها مصلون في باب الأسباط الوحشية التي تعرض لها المصلون المقدسيون صباح اليوم والاعتداءات التي طاولتهم.
ونشرت شرطة الاحتلال حواجز كثيرة عند بوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة، كما انتشرت عناصرها بقوة في شوارع القدس المحتلة، ولا سيما شارعي السلطان سليمان وشارع صلاح الدين.
وينتظر أن يكثف الاحتلال عند ساعات الظهر من وجود عناصره بشكل كبير في شارع صلاح الدين وحي الشيخ جراح، وذلك بفعل انعقاد الجلسة الأولى من محاكمة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في المحكمة اللوائية التي تقوم في شارع صلاح الدين في الشطر الشرقي المحتل عام 1967.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية على مداخل باب الأسباط وساحة الغزالي، قبل أن يتمكن المصلون من تجاوزها، ما أدى إلى إصابة عدد منهم نتيجة تعرضهم للضرب، فيما اعتُقل آخرون، في وقت يقمع الاحتلال الفلسطينيين ويمنعهم من دخول الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
Facebook Post |
وأعاد المشهد إلى الأذهان صدامات كانت وقعت في هبّة البوابات الإلكترونية قبل نحو 3 سنوات، حيث أصرّ المواطنون المقدسيون على الوصول إلى أقرب نقطة من المسجد الأقصى، وأدت جموع كبيرة منهم الصلاة في الطرقات والساحات العامة المتاخمة للمسجد الأقصى المغلق منذ نحو شهرين.
وفرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المواطنين من الأحياء المجاورة إلى داخل البلدة القديمة من القدس، ونصبت على مداخلها عشرات السواتر الحديدية ونقاط التفتيش، حيث احتجز جنود الاحتلال العديد من الشبان ومنعوهم من الوصول إلى البلدة القديمة.
وكان قد سبق ذلك صدور دعوات شبابية لإقامة صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الأقصى، بعد فتح كلّ المساجد في الضفة الغربية، حيث أكدت حركات شبابية عدم وجود مبرّر لإغلاق الحرم القدسي المسجد الأقصى، بعد رؤية الجميع كيف فتحت المساجد في عدد من مدن الضفة الغربية.
بدوره، أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري، أن الأقصى سيفتح مجدداً أمام المصلين بعد أسبوع من الآن، ضمن تدابير وقاية صحية تحافظ على السلامة العامة.
وعلى خلاف السنوات الماضية، لم تشهد أسواق البلدة القديمة من القدس حركة تسوق نشطة كما كان عليه الحال في السنوات الماضية، حيث كانت تزدحم بالآلاف من روادها.
بيد أن التجمعات التجارية في شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان، وكذلك سوق المصرارة، شهدت نشاطاً كبيراً لحركة المواطنين ووتيرة عالية إلى حدّ ما، حيث تدفقت أعداد كبيرة من المتسوقين، وازدحمت تلك التجمعات بهم، وعادت إلى المشهد حركة قوية لأصحاب أكشاك العصير، والحلويات، والفواكه، والذرة المسلوقة، فيما صدحت الموسيقى والأغاني الوطنية والتراثية من بعض المحال التجارية والأكشاك التي اتخذت الأرصفة أمكنة لتصريف ما لديها.
في غضون ذلك، سُجلت مناوشات في ساحة باب العامود في القدس، التي أخلاها جنود الاحتلال بالقوة من مجموعات من الشبان كانت تنشد الأناشيد الوطنية.
على صعيد آخر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين المتوجهين إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، أثناء محاولتهم الوصول إلى المسجد لأداء صلاة عيد الفطر.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي حفظي أبو سنينة لـ"العربي الجديد"، "إنه وبعد قرار فتح المساجد في المدينة لأداء صلاة العيد، توجه الناس للوصول للمسجد الإبراهيمي، إلا أن الاحتلال منعهم من المرور عبر البوابات الرئيسة، ليؤدي ذلك إلى ازدحام كبير، وأداء العديد منهم الصلاة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية". وأضاف أن "قوات الاحتلال سمحت فقط لبعض موظفي المسجد بالدخول إليه، فيما منعت دخول أي مواطن، واعتدت على المواطنين بالضرب بحجة عدم الانصياع لأوامر جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة بعضهم برضوض وكدمات، وتم اعتقال عدد من الشبان".
وأشار أبو سنينة إلى أن الاحتلال لا يسمح، منذ بدء أزمة كورونا، إلا لموظفي الحرم الإبراهيمي بدخوله، حيث صلّوا صلاة الفجر في الحرم، وأدوا تكبيرات العيد، لكن الاحتلال منع المواطنين من دخول الحرم واعتدى عليهم.
واعتدى مستوطنون إسرائيليون مدججون بالسلاح، مساء أمس السبت، على مواطنين فلسطينيين في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، مستخدمين الكراسي والهراوات، على مرأى من جنود الاحتلال الذين انتشروا قرب المحكمة الشرعية هناك، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
من جهة أخرى، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون على حاجز بلدة بيت إكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة، مساء السبت، على عدد من المواطنين الفلسطينيين، ومنعوهم من دخول البلدة، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم، قبل أن يغلقوا الحاجز في كلا الاتجاهين.
يشار إلى أن بلدة بيت إكسا محاصرة بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري، وهي معزولة عن محيطها، وأقام الاحتلال حاجزاً على مدخلها الوحيد.