ارتفع سعر وقود الديزل في السوق السوداء في العاصمة الليبية طرابلس إلى عشرة أضعاف سعره في محطات الوقود، بعد اختفائه من السوق الرسمية. ويُباع اللتر الواحد بما بين دينار واحد ودينار ونصف (الدولار يساوي 1.4 دينار)، بينما يباع في محطات الوقود بسعر مدعوم بـ 0.15 قرش للتر الواحد.
وقال سائق حافلة للنقل الجماعي، علي الغرياني، لـ"العربي الجديد" إن اختفاء وقود الديزل من المحطات في طرابلس رفع سعره في السوق الموازية، ما دفع بعض السائقين إلى زيادة تعرفة المواصلات على المواطن بمقدار نصف دينار لكل راكب. من جانبه، أكد محمد الصيد مدير محطة محروقات في منطقة تاجوراء شرق طرابلس، أن وقود الديزل غير متوافر منذ أسبوعين على الرغم من وجود طلبيات من شركات التوزيع.
كما أكد أحد المسؤولين في سوق المهارى للمواد الغذائية، أكبر الأسواق في وسط العاصمة، صالح رمضان لـ"العربي الجديد" أن السوق مقفلة منذ أيام، بسبب عدم الحصول على وقود ديزل لتشغيل المولد الكهربائي لأن التقنين يمتد من الصباح لفترة تصل إلى 17 ساعة يومياً.
وتعتمد ليبيا على خمس مصافي لتكرير النفط، ويغطي إنتاجها 30 في المائة من احتياجات السوق المحلية، بينما تعتمد على الاستيراد لتغطية 70 في المائة تقريباً من احتياجات البلاد.
وتراجع حجم إنتاج المصافي الليبية من النفط على مدار الفترة الماضية لتعمل بنصف طاقتها تقريباً، في حين تصرف ليبيا شهرياً 560 مليون دينار لدعم المحروقات. وتجري عمليات بيع المحروقات عبر شركات ليبية مساهمة، وهي الراحلة والشرارة وليبيا للنفط وخدمات الطرق السريعة.
وأكدت شركة البريقة لتسويق النفط (حكومية) توفر المحروقات بكافة مستودعاتها، وأن الإمدادات من خلال مستودع طرابلس النفطي تسير بشكل طبيعي والمخزون الاستراتيجي بمستويات جيدة وأن كافة العمليات التشغيلية تسير بشكل اعتيادي.