شبكة حقوقية: عمليات تعذيب وإعدام خارج القانون لقوات "سورية الديمقراطية"

26 اغسطس 2017
عمليات التعذيب حملت أحياناً صبغة عرقية (Getty)
+ الخط -

 

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، اليوم السبت، إن مقاطع مصورة أظهرت عمليات تعذيب وإعدام خارج نطاق القانون قامت بها "قوات سورية الديمقراطية" بحق المدنيين، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تدمير آخر منشأتين كيميائيتين لدى النظام السوري.

وجاء في تقرير الشبكة أنه "منذ بداية 2016 رصدت الشبكة تصاعداً ملحوظاً في أساليب التَّعذيب، وارتفاع حصيلة الضحايا على يد قوات سورية الديمقراطية، حملت أحياناً صبغة عرقية".

ولفتت إلى انتشار مقاطع مصورة يظهر فيها عناصر مسلحون يُشير لباسهم ولهجتهم ومحتوى الفيديوهات نفسها، وقرائن أخرى، إلى انتمائهم لقوات سورية الديمقراطية، وهم يقومون بعمليات تعذيب وحشية لمحتجزين، وتظهر فيها أيضاً عمليات قتل عبر إعدام مباشر من دون أية محاكمة، والتُّهمة الدائمة هي الانتماء لتنظيم "داعش".

وقالت الشبكة إن "سجلَّ قوات سورية الديمقراطية حافل بالانتهاكات، وعمليات القتل خارج   القانون، والهجمات العشوائية عديمة التمييز على المدنيين، إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفي".

وأكدت أن هذه القوات "لم تَقُم بأي تحقيق يُذكر في أي نوع من أنواع الانتهاكات، كما أنها لا تستجيب لطلبات المنظمات الحقوقية ومحاولات التواصل بهدف التَّعرف على موقف القيادة من هذه الممارسات، وسياستهم المستقبلية تجاهها".

من جانب آخر، أعلنت سبع كتائب من قوات النخبة التابعة لتيار الغد السوري، والذي يرأسه أحمد الجربا انشقاقها وانضمامها لقوات سورية الديمقراطية (قسد) في ريف دير الزور، بزعم أن فصائل "الجيش الحر" انحرفت عن أهداف الشعب السوري.

معابر مع لبنان والأردن

في غضون ذلك، يستعد النظام السوري ولبنان لفتح معبر "جوسيه" الحدودي بين البلدين، بينما أعلن الأردن أن الوضع في الجنوب السوري بات مستقراً، ما يؤسس لإعادة فتح المعابر بين الجانبين.

وقالت وسائل إعلام النظام إن وفداً برئاسة رئيس حكومة النظام السوري عماد خميس التقى المعنيين في معبر جوسيه الحدودي ومركز الهجرة والجوازات، واستمع منهم إلى الاستعدادات لإعادة فتح المعبر.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن خميس أكد "أهمية هذا المعبر بكل ما يحتويه من بنية تحتية وخدماتية وبشكل مؤتمت، بما يوفر أفضل الخدمات للمواطنين وتسهيل إجراءات عبورهم بالاتجاهين".

بدوره، بيّن وزير داخلية النظام اللواء محمد الشعار أن "التشاور يتم منذ فترة طويلة مع الجانب اللبناني لتجهيز كامل منشآت المعبر ومحطة جوسيه بحيث لا يستغرق المواطن في معاملته أكثر من ثلاث دقائق".

من جهته، اعتبر وزير المالية مأمون حمدان أن فتح معبر جوسيه "خطوة اقتصادية مهمة لسورية ولبنان، ما يتيح دخول وخروج المسافرين والبضائع، لا سيما أن المعبر قريب من مدينة حسياء الصناعية" في ريف حمص.

ورأى مدير مركز جوسيه الحدودي دباح مشعل أن المعبر هو "الشريان الحيوي لمنطقة القصير والقاع من الجانب اللبناني".

وعلى صعيد ذي صلة، قال وزير الإعلام الأردني، محمد المومني، إن الوضع جنوبي سورية "في حالة استقرار متنامٍ، ما يؤسس لفتح المعابر بين الدولتين"، وأن العلاقة بين البلدين تتخذ "منحى إيجابياً".

وأضاف المومني، في لقاء على التلفزيون الأردني، مساء أمس الجمعة، أن بلاده لديها مصالح باستقرار سورية لناحية "تأمين خطوط النقل وإبعادها عن التنظيمات الإرهابية"، معتبراً أن "كلاً من قوات النظام السوري والمعارضة المعتدلة تقومان بدورهما بهذا الاتجاه".

كذلك اعتبر أن حالة الاستقرار المتنامية جنوبي سورية أدت إلى عودة كثير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

 

المساهمون