شبح الإقالة يلاحق مدربي "كان 2019 "

بدأت حمّى الرحيل والإقالات وإنهاء الخدمة تلاحق العديد من مدربي المنتخبات التي تخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الجارية حالياً في مصر مع اقتراب الدور الأول على النهاية وفشل منتخبات في تقديم المنتظر منها من نتائج وعروض أصابت الجماهير بالصدمة.

وكتبت الساعات الأخيرة أحداثا ساخنة في كواليس بطولة "كان 2019"، أبرزها تلقي صنداي تشامبزاو المدير الفني لمنتخب زيمبابوي تهديداً من مسؤولي الاتحاد بالرحيل عن منصبه في أعقاب انتهاء البطولة، لإخفاقه بالسيطرة على لاعبيه مع توالي أزمات المستحقات المالية، التي أضرب بسببها الفريق مرتين عن التدريبات، والبحث عن نجم كروي سابق من جيل التسعينيات لتولي المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.

في الوقت نفسه استقر الاتحاد الكونغولي على عدم تجديد عقد فلوران إبينغي المدير الفني، بسبب "سوء المردود الفني"، وإخفاقه في الفوز وتلقيه لهزيمتين ببداية المشوار بالمسابقة القارية، إلى جانب عدم تفرغه بسبب عمله مدربا لفيتا كلوب، وتميل إدارة الاتحاد للتعاقد مع مدرب أجنبي، وجرت اتصالات مع مدربين من بينهم الفرنسي كلود لوروا، كما انتقد مسؤولون بارزون في الاتحاد الكونغولي إدارة إبينغي للمباراة أمام أوغندا التي خسرها بهدفين مقابل لا شيء، وحملوه مسؤولية المستوى الهزيل للفهود.

وبات شبح الرحيل وعدم تجديد العقد يلاحق إيمانويل إيمونيكي المدير الفني لمنتخب تنزانيا، بعد الخسارة الأخيرة أمام كينيا 2-3، وتلقى المدرب للانتقادات بالجملة في الساعات الأخيرة، بسبب عدم تفرغه هو الآخر في معسكر المنتخب، وقبوله زيارات عديدة من لاعبي الزمالك السابقين ممن لعب بجانبهم في بداية التسعينيات، وتفاوضه مع ناد مصري للعمل مدرباً له في الموسم المقبل بعد انتهاء البطولة، فيما ظهرت خلافات أخرى بين إيمانويل وكبار النجوم في المنتخب التنزاني يتصدرهم ساماتا هداف غنت البلجيكي بعد لقاء كينيا الأخير.

وضربت الأزمة نفسها داخل منتخب أفريقي رابع، وهو منتخب غينيا الذي يواجه مدربه البلجيكي بول بوت انتقادات لاذعة من جانب مسؤولي الاتحاد في الساعات الأخيرة وصلت إلى حد التشكيك في قدرته، بسبب إخفاقه في تحقيق أي انتصارات في أول جولتين، وفشله في توفير بديل جيد لنجمه نابي كيتا المحترف في ليفربول الإنكليزي، الذي أدت إصابته إلى افتقاد الفريق لـ50% من قوته داخل الملعب، والمثير في الأمر أن عقد الاتحاد الغيني مع بوت ينص على تأهله للدور ربع النهائي على الأقل من أجل الاستمرار في منصبه حتى يوليو/ تموز 2021 موعد خوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في الكاميرون، بخلاف التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر 2022.