تعدّ عملية جمع الخردوات وبيعها في الأردن قديمة، لكنها بدأت تنتشر منذ سنوات بشكل لافت. تتعدّد الأسباب التي تجعل المواطن الأردني يتجه نحو هذا النوع من الأعمال، وبحسب خبراء الاقتصاد، فإن ارتفاع التكاليف المعيشية وغياب فرص العمل شكلا الأسباب الحقيقية وراء انتشار هذه الظاهرة، لكن هذه الأسباب ما لبثت أن تغيّرت، وتحولت هذه المهنة إلى تجارة مربحة، إذ استغل بعض المواطنين عملية جمع الخردوات لإعادة تدويرها.
يقول الخبير الاقتصادي خالد المجالي: "إن عملية جمع الخردوات خرجت من إطارها الضيق المتعارف عليه، حيث يفترش بعض المواطنين الشوارع لبيع الخردوات، مقابل 10 أو 20 ديناراً يومياً، وتحولت إلى تجارة مربحة بالنسبة إلى العديد من الأردنيين، عن طريق القيام بتدويرها وتحويل بعض منها إلى أدوات يمكن استخدامها مجدداً".
ويضيف المجالي في حديثه لـ"العربي الجديد": "يتضمن جمع الخردوات، العبوات الفارغة، سواء أكانت معدنية أم كرتونية، عدا عن الكثير من المقتنيات التي يتم الاستغناء عنها من قبل المواطنين، والتي من الممكن إعادة تصنيعها مجدداً. الأمر الذي ينعكس إيجاباً على دورة الاقتصاد في البلاد، خاصة أن عملية التدوير لا تتطلب الكثير من الجهد والمال، وفي المقابل فإنها تساهم في اتجاه الشباب نحو إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة، وهو ما يعتبر العمود الفقري للاقتصاد المحلي".
ويشير الجمالي إلى أن هناك فئات شابة، بدأت بالفعل بتأسيس شركات خاصة لتدوير الخردوات، حيث يتم جمعها من قبل أفراد يتجولون في عدد من المناطق، أو من خلال شركات تقوم بتوزيع "سلات مهملات" متخصصة بجمع الأوراق، وأخرى متخصصة بتجميع العبوات الغازية المعدنية، ثم يعاد تفريغها في آلات خاصة للتدوير.
لوحات فنية
انصرف العديد من طلاب الجامعات إلى تشكيل لوحات فينة مجمعة من الخردوات وإعادة بيعها بثمن زهيد، إذ تساعدهم في تأمين مستلزماتهم الدراسية ومصاريفهم اليومية. وفي هذا الإطار يقول مدير النشاط الثقافي ومشرف الفنون في الجامعة الهاشمية إبراهيم عبد القادر، إنه يستغل أوقات فراغ طلبة الجامعة وهواياتهم بـ"جمع الخردوات في الجامعة، من أجل العمل معاً لتصنيع الأشغال اليدوية كـ"المزهريات" والمجسّمات، ومن ثم بيعها في معارض تقام خصيصاً لهذه الغاية".
ويضيف عبد القادر لـ"لعربي الجديد": "بدأت فكرة "جمع الخردوات" وإعادة تدويرها كخطوة أولى لمساعدة الطلاب في تأمين مصاريفهم اليومية، وعندما بدأنا بتطبيق الفكرة، كانت مقتصرة فقط على طلبة الجامعة الهاشمية، حيث جرت من خلالها الاستفادة من أكياس بلاستيكية، وكرتونية، وعبوات المشروبات الغازية المعدنية، والكتب الجامعية الذي يتم الانتهاء من استخدامها، وقد لاقت رواجاً كبيراً في الجامعة".
ويشير إلى أن العديد من الطلاب، "وخاصة الطالبات يستفدنّ من مشاريع إعادة تدوير الخردوات، حيث يتم بيع المشغولات اليدوية بقيمة تصل من 10 – 15 ديناراً، وهو ما يعد مشروعاً مربحاً بالنسبة إلى الطلاب، والطالبات، حيث تضيق فرص العمل بالنسبة لهم، وهم لا يزالون في مراحل الدراسة الأولى".
ويوضح عبد القادر أنه يتم بيع تلك "الأشغال اليدوية" بأثمانٍ زهيدة، كما أنه يتم إقامة معارض لها في الأعياد الوطنية والمناسبات المختلفة، وعمل مجسمات في المناسبات التي يتم الاحتفال بها، ويردف "تنال معارض إعادة تدوير الخردوات إعجاب الكثيرين، ولا يظهر على تلك المجسّمات أنها مصنوعة من أمور بسيطة مكانها بالأصل القمامة".
ويشدد في هذا الإطار على أهمية مثل تلك المشاريع التي من شأنها تقديم صناعات صديقة للبيئة، معرجاً على أن هنالك العديد من "عمال الوطن" يقومون بجمع "خردوات" من العبوات المعدنية، إذ يُحصّلون مبلغاً إضافياً على دخلهم الشهري يصل إلى ستة دنانير يومياً.
من جهته، يلفت الخبير الاقتصادي، رئيس قسم الاقتصاد في جامعة مؤتة، جنوب الأردن، حسن العمرو، إلى أن "جمع الخردوات" باتت مهنة الكثيرين، سواء أكانوا من ذوي الشهادات أم حتى من المستويات العلمية البسيطة. يقول العمرو لـ"العربي الجديد": "لقد تزايدت هذه الظاهرة بشكل ملفت في الأردن، خاصة أن هناك دخلاً لجامعي الخردوات قد يصل إلى عشرة دنانير يومياً، وفي ظل الغلاء المعيشي، يلجأ الكثيرون إلى جمع الخردوات وإعادة بيعها".
اقرأ أيضاً:الأردن نموٌ متواصل وسوقٌ مشجّعة للتأمين
ويضيف المجالي في حديثه لـ"العربي الجديد": "يتضمن جمع الخردوات، العبوات الفارغة، سواء أكانت معدنية أم كرتونية، عدا عن الكثير من المقتنيات التي يتم الاستغناء عنها من قبل المواطنين، والتي من الممكن إعادة تصنيعها مجدداً. الأمر الذي ينعكس إيجاباً على دورة الاقتصاد في البلاد، خاصة أن عملية التدوير لا تتطلب الكثير من الجهد والمال، وفي المقابل فإنها تساهم في اتجاه الشباب نحو إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة، وهو ما يعتبر العمود الفقري للاقتصاد المحلي".
ويشير الجمالي إلى أن هناك فئات شابة، بدأت بالفعل بتأسيس شركات خاصة لتدوير الخردوات، حيث يتم جمعها من قبل أفراد يتجولون في عدد من المناطق، أو من خلال شركات تقوم بتوزيع "سلات مهملات" متخصصة بجمع الأوراق، وأخرى متخصصة بتجميع العبوات الغازية المعدنية، ثم يعاد تفريغها في آلات خاصة للتدوير.
لوحات فنية
انصرف العديد من طلاب الجامعات إلى تشكيل لوحات فينة مجمعة من الخردوات وإعادة بيعها بثمن زهيد، إذ تساعدهم في تأمين مستلزماتهم الدراسية ومصاريفهم اليومية. وفي هذا الإطار يقول مدير النشاط الثقافي ومشرف الفنون في الجامعة الهاشمية إبراهيم عبد القادر، إنه يستغل أوقات فراغ طلبة الجامعة وهواياتهم بـ"جمع الخردوات في الجامعة، من أجل العمل معاً لتصنيع الأشغال اليدوية كـ"المزهريات" والمجسّمات، ومن ثم بيعها في معارض تقام خصيصاً لهذه الغاية".
ويضيف عبد القادر لـ"لعربي الجديد": "بدأت فكرة "جمع الخردوات" وإعادة تدويرها كخطوة أولى لمساعدة الطلاب في تأمين مصاريفهم اليومية، وعندما بدأنا بتطبيق الفكرة، كانت مقتصرة فقط على طلبة الجامعة الهاشمية، حيث جرت من خلالها الاستفادة من أكياس بلاستيكية، وكرتونية، وعبوات المشروبات الغازية المعدنية، والكتب الجامعية الذي يتم الانتهاء من استخدامها، وقد لاقت رواجاً كبيراً في الجامعة".
ويشير إلى أن العديد من الطلاب، "وخاصة الطالبات يستفدنّ من مشاريع إعادة تدوير الخردوات، حيث يتم بيع المشغولات اليدوية بقيمة تصل من 10 – 15 ديناراً، وهو ما يعد مشروعاً مربحاً بالنسبة إلى الطلاب، والطالبات، حيث تضيق فرص العمل بالنسبة لهم، وهم لا يزالون في مراحل الدراسة الأولى".
ويوضح عبد القادر أنه يتم بيع تلك "الأشغال اليدوية" بأثمانٍ زهيدة، كما أنه يتم إقامة معارض لها في الأعياد الوطنية والمناسبات المختلفة، وعمل مجسمات في المناسبات التي يتم الاحتفال بها، ويردف "تنال معارض إعادة تدوير الخردوات إعجاب الكثيرين، ولا يظهر على تلك المجسّمات أنها مصنوعة من أمور بسيطة مكانها بالأصل القمامة".
ويشدد في هذا الإطار على أهمية مثل تلك المشاريع التي من شأنها تقديم صناعات صديقة للبيئة، معرجاً على أن هنالك العديد من "عمال الوطن" يقومون بجمع "خردوات" من العبوات المعدنية، إذ يُحصّلون مبلغاً إضافياً على دخلهم الشهري يصل إلى ستة دنانير يومياً.
من جهته، يلفت الخبير الاقتصادي، رئيس قسم الاقتصاد في جامعة مؤتة، جنوب الأردن، حسن العمرو، إلى أن "جمع الخردوات" باتت مهنة الكثيرين، سواء أكانوا من ذوي الشهادات أم حتى من المستويات العلمية البسيطة. يقول العمرو لـ"العربي الجديد": "لقد تزايدت هذه الظاهرة بشكل ملفت في الأردن، خاصة أن هناك دخلاً لجامعي الخردوات قد يصل إلى عشرة دنانير يومياً، وفي ظل الغلاء المعيشي، يلجأ الكثيرون إلى جمع الخردوات وإعادة بيعها".
اقرأ أيضاً:الأردن نموٌ متواصل وسوقٌ مشجّعة للتأمين