شاهنده علاء، فتاة مصرية، موهوبة في فن الرسم والتصميم، تُعرف في مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي باسمها المستعار، ايَرِي هولمز (Aire Holmz)، وتقول إنه الاسم الذي تُعرف به على النطاق العام، وتعتبره اسمها الحقيقي.
ولدت شاهندة في مدينة الإسكندرية في مصر، عام 1994. وتدرس حاليا إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في الأكاديمية العليا (KMA) في الإسكندرية.
"أذكر جيدًا أن مدرسي المرحلة الثانوية كانوا يلقبونني بمتعددة المواهب، لأني كنت أملك أكثر من موهبة واحدة، فإلى جانب إتقاني المجال العملي، برزتُ في هوايتي الأم، وهي الرسم، منطلقةً منها إلى التصميم عبر الحاسوب كتصميم الشعارات "لوجو". كما وأجدتُ العزف على بعض من الآلات الموسيقية، ومنها الجيتار".
وعما تهواه أيضا "تتملكني رغبةٌ دائمة في السفر والانكشاف على الثقافات والأماكن، أظنّ أن هذه الخطوة ستكسبني الكثير من الخبرات والتجارب على المستوى العام، والفني أيضاً".
عُرضت أولى لوحاتها "في عالم المعارض، كنت آنذاك في الخامسة عشرة. وكانت اللوحة مصنوعة من الصلصال الملون على شبكة من السلك الذي يستخدم في صنع النوافذ. وهي رسم لسمكتين ملونتين إلى جانبهما أعشاب بحرية في القاع. وقد فازت تلك اللوحة في المعرض".
وفي تلك الفترة، كانت معظم مشاركاتها على مستوى المسابقات المدرسية، وشاركت في الكثير منها، "إلا أنني كنت أملُّ، أو بالأحرى لا أجدُ ذاتي؛ فقد كان هنالك تحديد لمحتوى الرسومات، وأنا أحبُّ الحفاظ على حريتي في الرسم".
بعدها اتسعت دائرة مشاركاتها، ودخلت عالم مسابقات الرسم عبر الإنترنت، و"في أحيان أخرى أرسم لنفسي، ليس لشيء معين أو غرض معين. فأنا لم أفكر يوما في فكرة ما الفائدة من الرسم، أو لماذا أرسم؟".
وترى الرسم على أنه "مثل أي موهبة أخرى يجب عليك ممارستها كثيراً حتى تتحسن في أدائها وتصبح أفضل وأفضل".
وفيما يتعلق بالأفكار والأهداف التي تسعى إلى إيصالها، "أحترف الآن رسم الرسوم المتحركة/ Animation، أما هدفي الذي أسعى إلى تحقيقه، فهو نشر هذا النوع من الرسوم في العالم العربي، فهي منتشرة جدًا في الغرب. وأرغب في جعلها تنتشر لدينا".
وليس هنالك شخص محدد تتخذه نموذجا، أو قدوة فنية، "فقط أراقب وأبحث عن رسومات لرسامين من نوعي المفضل من بعيد، إلا أنه ما من شخص محدد أتبعه، فأنا لم أتعلم من أحد شيئاً".
ومن بين أبرز المعوقات التي تقف أمام أصحاب الموهبة في الرسوم المتحركة عربيا تتمثل في "عدم توفر الأدوات التي أحتاج إليها، مما سبب لي عائقًا، وكذلك عدم توفر الجو الذي يضمن لي أن أرسم، لكنني أؤمن أنّ الرسام إذا امتلك القوة الكافية سيستطيع نشر فنه عالمياً وهو في غرفته الخاصة برفقة ورقة وقلم... إنّ توفر الإنترنت يساعد كثيرا، فإذا كنت موهوباً بحق، ستأتيك الفرص وأنت في بيتك بمجرد نشر فنك للعالم".
وعن علاقتها بأشكال الرسم التقليدي "لا أحب الأشياء التقليدية، ولا تشدني الرسوم العادية، لكن لا أعيب عليه شيئاً، فكل شخص وميوله، وهو أيضاً جيد لأنه يعتبر تراثاً.. لكني أرى أنه لا يواكب عصرنا".
وعن الرسم الرقمي "أعتقد أنه أثر كثيراً في عالم الفن، بل وزاده رقياً. أنا شخصيًا أحب دائما أن أبرز رسمي من خلال الرسم الرقمي، ولأن العالم الآن صار يعتمد اعتمادًا كليًا على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، نتيجة لذلك صار عدد المهتمين بزيارة المعارض يتناقص، وخاصةً في الوطن العربي".
وأضافت حول مشروعها المستقبلي "في الواقع أسعى وأحلم أن ننشئ نحن كعرب رسوماً متحركة خاصة بنا مثل اليابانيين، "المانجا" الخاصة بنا، أي القصص المصورة، أو المسلسلات التي تحمل قصصاً لكل الفئات العمرية مثل اليابان، أتمنى أن نفعل شيئاً خاصا بنا نحن العرب، من عملنا وجهدنا".
(العراق)