بدأ فريق شاختار دونتسك في الظهور على الساحة الأوروبية بقوة عام 2009 بعدما فاز ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً)، على حساب فيردر بريمن الألماني لينافس بعدها الفريق الأشهر في أوكرانيا دينامو كييف على الظهور في دوري أبطال أوروبا ليناطح الكبار بمجموعة من النجوم التي جذبت أنظار عملاقة أوروبا أخيراً.
مع أول بطولة قارية حصدها شاختار تألق المدافع الأوكراني، ديمترو تشيجرنسكي، وهو ما دفع برشلونة الإسباني للتعاقد معه مقابل 25 مليون يورو، ليتحول بعدها الفريق إلى أحد "مناجم" نجوم العالم على طريقة بورتو البرتغالي.
وخلال سوق الانتقالات الجارية تعاقد فريق بايرن ميونخ مع البرازيلي دوغلاس كوستا مدة خمسة مواسم، بعد تألقه مع الفريق الأوكراني في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، ولم يتردد الفريق البافاري في دفع 30 مليون يورو لضم الجناح الشاب، من أجل دعم الفريق على الأجناب خلال الموسم الجديد.
ويرى المدير الفني الإسباني في لاعب جريميو السابق خير داعم للبايرن على الجوانب، بعدما عانى، الموسم الماضي، من كثرة غيابات الفرنسي، فرانك ريبيري، والهولندي، أريين روبن، واضعاً ثقته في إمكانياته على أن يكون أحد أهم صفقات الموسم المقبل.
وحقق شاختار مكسباً كبيراً من هذه الصفقة، فبعد التعاقد معه عام 2010 مقابل 8 ملايين يورو، ليبيعه بعدها مقابل 30 مليوناً، ليؤكد مجدداً على قدرة الفريق في تحقيق أكبر مكسب مادي ممكن من مجموعة اللاعبين الذي يستقدمهم سنوياً، وذلك بعد الاستفادة من هؤلاء اللاعبين على أرض الملعب.
وعلى الجانب الآخر، كان للويز، أدريانو، أحد هدافي دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، نصيب في الانتقال إلى أحد كبار أوروبا هو الآخر، بعدما أعلن نادي ميلان الإيطالي التعاقد مع اللاعب البرازيلي مقابل 8 ملايين يورو، ليدعم هجومه بلاعب مميز يزيد من حظوظه في تقديم موسم مغاير يعود به إلى المنافسة على الألقاب المحلية، ويظهر مجدداً في المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.
196 مليوناً منذ 2009
ومنذ عام 2009، الذي تعاقد فيه البرسا مع تشيجرنسكي، لاعب شاختار، نجح الفريق في تحقيق 196 مليون يورو من بيع لاعبيه إلى أبرز فرق أوروبا، وعلى رأسهم صفقات انتقال ويليان إلى أنجي محج قلعة الروسي، قبل رحيله إلى تشيلسي (35 مليون يورو) الإنجليزي وهنريك مختريان (27.5 مليون يورو) إلى بروسيا دورتموند، وفيرناندينيو إلى مانشستر سيتي (40 مليون يورو).
وينتهج الفريق الأوكراني طريقة بورتو في التعاقدات مع أفضل المواهب على الساحة الكروية وخاصة من الدوري البرازيلي، ليستفيد منهم في تطوير الفريق، على أن يبيعهم فيما بعد بأسعار أعلى تفيده على الصعيد الاقتصادي.
اقرأ أيضاً
بورتو البرتغالي .. الدجاجة التي تبيض ذهباً لأندية أوروبا