شاب فلسطيني مضرب عن الطعام حتى توظيفه

03 مايو 2016
احتجاج سابق ضد البطالة في رام الله (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



"إلى متى بده يضل الوضع هيك، إلى متى بدهم يستمروا بمعاملتنا هيك، أنا اشتغلت عتال بالحسبة عشان أقدر أكمل دراستي، وعشان لما اتخرج ألاقي وظيفة بشهادتي"، كلمات تظهر ضيق الحال الذي نال من الشاب طارق الشيخ من مدينة أريحا، وهو محتجز في مركز الشرطة الفلسطينية بمدينة رام الله بعد تنفيذه اعتصاماً أمام مقري الرئاسة ومجلس الوزراء للمطالبة بتوظيفه.

الشيخ، وهو في الثلاثين من عمره، نفذ يوم أمس الاثنين، اعتصاماً أمام مقري الرئاسة الفلسطينية ومجلس الوزراء في مدينة رام الله، للمطالبة بتوظيفه وإنصاف حاله بعد أن ضاقت به السبل، وأصبح بلا عمل وغير قادر أيضاً على الأعمال الصعبة بسبب إصابة تعرض لها في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد خوضه إضراباً عن الطعام مع آلاف الأسرى الفلسطينيين في الإضراب الكبير عام 2012.

يقول الشيخ من مقر الشرطة الفلسطينية في رام الله لـ"العربي الجديد" في اتصال هاتفي معه: "أنا خريج جامعي من الكلية العصرية منذ أربع سنوات، ولدي دبلوم في التمريض، ومنذ ذلك الوقت وأنا أطرق أبواب المؤسسات الخاصة والحكومية للحصول على وظيفة بشهادتي لكن كل محاولاتي باءت بالفشل".

ويتابع: "لم أترك أي عمل يذكر إلا وعملت به، حتى دفع بي الحال إلى أن أكمل دراستي للحصول على البكالوريوس في ذات التخصص من جامعة القدس، لكن ضيق الحال وسوء الأوضاع المادية حالت دون إكمال الدراسة هناك".

وأشار الشيخ إلى أنه تقدم للمؤسسات الخاصة، لكن الإجابة دائما كانت تقابله بأنها أوقفت توظيف حملة الدبلوم، في الوقت الذي تمكن فيه من اجتياز امتحان التوظيف في المؤسسات الحكومية واجتياز المقابلة، لكنه ينتظر حتى اليوم أن يتم تعيينه دون جدوى.

ويرجح طارق أن يكون عدم توظيفه ناجماً عن انتمائه السياسي، ويقول إن التوظيف حق لأي خريج جامعي فلسطيني، وها هو الآن يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام في مركز الشرطة، وتوقف اليوم عن تناول الماء حتى تحقيق مطالبه وتوظيفه والنظر في قضيته.

المساهمون