كشفت قيادة العمليات العسكرية في العاصمة العراقية بغداد، الثلاثاء، عن تفاصيل قتل عائلة مكونة من خمسة أفراد في حي الأمين، مؤكدة أنها تمكنت من القبض على القاتل (20 سنة)، وتبين أنه ابن عم رب الأسرة المجني عليها.
وقتل الشاب ابن عمه وزوجته وأطفالهما الثلاثة، وأعمارهم 5 و9 و14 سنة، وأفادت السلطات العراقية بأنّ القاتل أجبر أفراد العائلة على الدخول إلى حمام المنزل، ثم قام بإطلاق النار عليهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، خالد المحنا، في إيجاز صحافي لوسائل إعلام محلية، إنّ "القاتل أراد من خلال كتابة شعارات سياسية في مكان الجريمة تضليل قوات الأمن، لكن اتضح بعد القبض عليه أنه يعاني من مشاكل نفسية، وجار التحقيق معه".
وتواصل "العربي الجديد"، مع مسؤول محلي، فقال إنّ "الجريمة معقدة، والدوافع غامضة، إذ لم تنشر الجهات الأمنية بعد الاعترافات الكاملة للقاتل، وتواصل جهات التحقيق تحرياتها بشأن تخطيط القاتل لعملية القتل، ومحاولة معرفة ما إذا كان له شركاء في تنفيذ الجريمة".
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لما كتبه القاتل على جدران المنزل قبل اعتقاله، وجاء فيها: "هذا جزاء من يتطاول على سرايا السلام"، وهي مليشيا مسلحة تابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
حادث مروع مقتل عائلة باكملها ضمن منطقة #بغداد الجديدة المعلمين في المشتل مجمع دائرة الكهرباء بكل برود تم جمعهم في حمام...
Posted by هاشتاك أنباري on Monday, 7 September 2020
وربطت الناشطة النسوية سارة الحسيني بين الجريمة الجديدة، وانتشار العنف في العراق، وقالت: "العنف مستمر بسبب تهاون الجهات الأمنية والقضائية في محاسبة المتسببين بحالات التعنيف والقتل"، موضحة لـ"العربي الجديد"، أن "السلاح المنفلت، وعدم وجود قانون يحمي الأسرة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تكرار تلك الجرائم".
وكان بيان مشترك صادر عن ممثلات المرأة في البرلمان والحكومة، أوصى، في وقت سابق، بالإسراع في تشريع قانون الحماية من العنف الأسري، وجعله من أولويات عمل مجلس النواب، والتوصية لرئاسة مجلس النواب بجعله في جدول أعمال الجلسات الأولى، وطالب وزارة الداخلية بتقديم الدعم اللازم لمديرية حماية الأسرة والشرطة المجتمعية لتمكينها من القيام بواجباتها بالشكل الأمثل.