اليوم، في الخامس عشر من مايو/أيار، تتم نكبة فلسطين عامها السبعين. سبعة عقود هي عمر جريمة الحرب الكبرى التي ارتكبت بحق شعب بأكمله اقتلع من أرضه لإحلال شعب آخر مكانه، من دون أن يعاقب أحد أو يحاسب أحد، بقيت القضية خاضعة لمحاولات ترقيع وترضية، ليكون الرهان على الزمن عاملاً حاسماً في إنهائها. وعليه تم تمييع القضية في ما بعد اتفاق أوسلو، والدخول في متاهات وحلول مجتزأة، لم تؤد أي منها إلى ولادة الدولة الفلسطينية المرتقبة على مساحة 22 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية.
غير أن الرهان على الزمن كان دائماً خاسراً، لم يسقط الحق الفلسطيني بالتقادم، ولم تنس الأجيال الجديدة المطالب التي كان يرفعها آباؤها وأجدادها. مع كل جيل جديد كانت القضية الفلسطينية تزداد شباباً، على الرغم من الكثير من المتاهات والحروب التي دخلت فيها، وفي مقدمتها حال الانقسام القائم منذ 11 عاماً، والذي رغم أنه سرق الأضواء من القضية الأم، غير أنه لم يقتلها.
اليوم، تشكل مسيرات العودة، التي تنظم أسبوعياً على حدود قطاع غزة المتاخمة لدولة الاحتلال، والتي من المتوقع أن تزداد وتيرتها في ذكرى النكبة، تأكيداً على شعار "لن ننسى ولن نسامح"، وأن كل الرهانات على عامل الوقت، والتي ترافقت مع مؤامرات من القريب والبعيد، ولا تزال مستمرة، لن تؤدي بالفلسطينيين إلى التخلي عن قضيتهم الأم. فلا التغيير الديموغرافي، ولا الإحلال، ولا الاسترضاء بدويلة وسلطة بلدية، ولا الوعود بالرخاء والاستثمار، ولا الكثير غيرها من العناوين، من الممكن أن تدفع القضية الفلسطينية إلى الوراء، لا بالنسبة إلى أبنائها ولا حتى أبناء الدول العربية، مهما سعت الأنظمة إلى ذلك، وهو ما وثقه المؤشر العربي 2017-2018 الذي أوضح أن إسرائيل لا تزال العدو الأول للأمة العربية، مهما تزايدت المحاولات لصناعة أعداء آخرين.
في الذكرى السبعين من عمر القضية الفلسطينية، تطل اليوم شابة، مع التحركات الشعبية التي من شأنها أن تجدد الدماء في عروقها، في مواجهة كل محاولات الطمس التي تأتي من الداخل والخارج. تحركات تؤكد أن مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون" خاطئة، فكلما مات الكبار التفت الذاكرة حول القضية لتبقيها حية.
غير أن الرهان على الزمن كان دائماً خاسراً، لم يسقط الحق الفلسطيني بالتقادم، ولم تنس الأجيال الجديدة المطالب التي كان يرفعها آباؤها وأجدادها. مع كل جيل جديد كانت القضية الفلسطينية تزداد شباباً، على الرغم من الكثير من المتاهات والحروب التي دخلت فيها، وفي مقدمتها حال الانقسام القائم منذ 11 عاماً، والذي رغم أنه سرق الأضواء من القضية الأم، غير أنه لم يقتلها.
اليوم، تشكل مسيرات العودة، التي تنظم أسبوعياً على حدود قطاع غزة المتاخمة لدولة الاحتلال، والتي من المتوقع أن تزداد وتيرتها في ذكرى النكبة، تأكيداً على شعار "لن ننسى ولن نسامح"، وأن كل الرهانات على عامل الوقت، والتي ترافقت مع مؤامرات من القريب والبعيد، ولا تزال مستمرة، لن تؤدي بالفلسطينيين إلى التخلي عن قضيتهم الأم. فلا التغيير الديموغرافي، ولا الإحلال، ولا الاسترضاء بدويلة وسلطة بلدية، ولا الوعود بالرخاء والاستثمار، ولا الكثير غيرها من العناوين، من الممكن أن تدفع القضية الفلسطينية إلى الوراء، لا بالنسبة إلى أبنائها ولا حتى أبناء الدول العربية، مهما سعت الأنظمة إلى ذلك، وهو ما وثقه المؤشر العربي 2017-2018 الذي أوضح أن إسرائيل لا تزال العدو الأول للأمة العربية، مهما تزايدت المحاولات لصناعة أعداء آخرين.
في الذكرى السبعين من عمر القضية الفلسطينية، تطل اليوم شابة، مع التحركات الشعبية التي من شأنها أن تجدد الدماء في عروقها، في مواجهة كل محاولات الطمس التي تأتي من الداخل والخارج. تحركات تؤكد أن مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون" خاطئة، فكلما مات الكبار التفت الذاكرة حول القضية لتبقيها حية.