قال مسؤول عسكري كوري جنوبي، الأربعاء، إن كوريا الشمالية قد تجري قريباً أول تجربة إطلاق صاروخ باليستي تحت الماء في غضون عام تقريباً، وسط محادثات نووية متوقفة منذ فترة طويلة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
في تصريحات مكتوبة للمشرعين قبل جلسة تصديق، قال وون إن تشول، المرشح لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية تعمل على إصلاح الأضرار التي ألحقها إعصار أخيراً بحوض بناء السفن في سينبو، شمال شرقيّ البلاد، وهو المكان الذي تبني فيه غواصات.
وقال وون إنه بعد وقت قصير من اكتمال الإصلاحات، هناك فرصة لإجراء اختبار صاروخ باليستي تطلقه الغواصات. وأضاف أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب من كثب التطورات هناك، وفقاً لنسخة من تصريحاته قدمها المشرع كانغ داي سيك.
كان اختبار صاروخ أطلقته كوريا الشمالية تحت الماء، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هو الأول من نوعه منذ ثلاث سنوات، وأكثر تجارب الأسلحة استفزازاً منذ دخول كوريا الشمالية المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة في عام 2018
في السنوات الأخيرة، كانت كوريا الشمالية تضغط بشدة للحصول على إمكانات إطلاق صواريخ من الغواصات، فيما يقول الخبراء إنه تطور مقلق، لأن مثل هذه الأسلحة يصعب اكتشافها قبل الإطلاق.
وكان اختبار صاروخ أطلقته كوريا الشمالية تحت الماء، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هو الأول من نوعه منذ ثلاث سنوات، وأكثر تجارب الأسلحة استفزازاً منذ دخول كوريا الشمالية المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة في عام 2018.
ولم تحرز المحادثات النووية تقدماً منذ انهيار القمة الثانية بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب في فيتنام أوائل عام 2019، بسبب الخلافات بشأن العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية.
وأشار جونغ تشانغووك، رئيس منتدى دراسة الدفاع الكوري الخاص في سيول، إلى أن كوريا الشمالية يمكنها إجراء تجربة إطلاق صاروخ باليستي من غواصة لتحديث قدرتها الهجومية النووية والضغط على واشنطن بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
كانت هناك تكهنات بأنّ كوريا الشمالية قد تختبر مثل هذا الصاروخ قبل الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الحاكم في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال جونغ إن ذلك ممكن، لكنه شدد على أن كوريا الشمالية تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة بدلاً من الاحتفال بذكرى رسمية.
وأكد بعض الخبراء أنّ من غير المحتمل أن تُجري كوريا الشمالية أي اختبار أسلحة كبير قريباً، لأنها تواجه أزمات متعددة، بما في ذلك أضرار الإعصار، ووباء فيروس كورونا الذي أدى إلى إغلاق حدودها مع الصين، أكبر شريك تجاري لها.
ويشير خبراء أجانب إلى أن تجارب الصواريخ الكورية الشمالية السابقة التي أُجرِيَت تحت الماء، أُطلقَت من بارجة مغمورة بأنبوب إطلاق واحد، وليس غواصة عاملة.
في يوليو/ تموز 2019، قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية إن كيم تفقد غواصة مبنية حديثاً قال مراقبون إنها تبدو أكثر طرازات كوريا الشمالية تطوراً مع العديد من أنابيب الإطلاق.
وقال جونغ إن الاختبار المقبل المحتمل سيُجرى أيضاً من البارجة، وليس من الغواصة الجديدة، لتجنب ردّ قوي من الولايات المتحدة.
(أسوشييتد برس)