وأعلن وزير الاتحاد في كوريا الجنوبية تشو ميونغ جيون، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لإجراء "مباحثات منفتحة ودون شروط مسبقة" مع جارتها الشمالية.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن الوزير قوله، وفق ما أوردت "الأناضول"، إنّ "سيول ترغب بالتباحث مع بيونغ يانغ دون شروط مسبقة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأكّد جيون، رغبة سيول "إصلاح العلاقات المتضررة بين البلدين، وتقديم مساهمات أكثر فيما يتعلق بإيجاد حلول لمشكلة الأسلحة النووية لدى كوريا الشمالية".
كما عبّر عن أمل بلاده، في أن تُشارك حكومة بيونغ يانغ، في الألعاب الأولمبية الشتوية، المقرر انطلاقها بكوريا الجنوبية في فبراير/شباط 2018.
واعتبر جيون، أنّ بدء حكومة كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية، بالبحث عن سبل إطلاق المباحثات، "سيكون موقفاً جيّداً".
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، استعداد واشنطن إجراء مباحثات مع كوريا الشمالية "دون شروط مسبقة".
في المقابل، يبرز موقف متصلّب من كوريا الشمالية التي تتمسّك ببرنامجها النووي، في وجه واشنطن، مع انتقادها، اليوم الجمعة، استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووصفت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، استراتيجية ترامب التي أعلنها، هذا الأسبوع، بأنّها "وثيقة إجرامية" تنشد "الخضوع التام للعالم بأكمله لمصالح الولايات المتحدة".
وقال متحدّث باسم الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، بحسب "رويترز"، "كشف هذا أنّ سياسة (أميركا أولاً) التي يتعالى بها صوت عصابة ترامب، ما هي إلا إعلان عدوان يهدف إلى الهيمنة على العالم وفقاً لأهوائها ورغباتها".
وفي الوثيقة التي أعلنت، يوم الاثنين الماضي، قال ترامب إنّ "على واشنطن التعامل مع التحدّي الذي تمثّله برامج كوريا الشمالية للأسلحة". ومن المقرر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة، يسعى مجدّداً لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية، ردّاً على أحدث تجاربها لإطلاق صاروخ باليستي.
(العربي الجديد)