في عام 2019، شهدت السينما العراقية حراكاً فاعلاً ونشيطاً، رغم أنّه لم يكن على مستوى الطموح المرجو، إذْ لا تزال مشكلة الإنتاج السينمائي العقبة الأساسية في نهوضها من كبوتها، علماً أنّ هناك أكثر من إشارة على إمكانية تجاوز العقبة، كتفعيل الإنتاج المشترك مع مؤسّسات سينمائية خارجية، ومع جهات تمويل دولية، وأبرزها المهرجانات السينمائية.
دخول الدولة على الإنتاج السينمائي خطوة في الاتجاه الصحيح، إذْ أعلنت وزارة الثقافة عام 2019 عن تخصيص مبلغ من ميزانيتها لدعم الإنتاج، بتمويل مشاريع سينمائية، ودعم إنتاج مشاريع أخرى. شُكِّلت لجنة سينمائيين ومتخصّصين، تقيِّم المشاريع المقدّمة وتُقرِّر الدعم أو عدمه. واختارت اللجنة نحو 30 مشروعاً تموّلها الوزارة، ستُنفّذ في الفترة المقبلة.
في العام نفسه، أُنتِجَت 7 أفلام روائية طويلة: "تمثال الحبّ" لشوان عطوف، من إقليم كردستان، الذي حقّق نجاحاً جماهيرياً غير معتاد في الإقليم، و"وراء الباب" لعدي مانع، المُنجز في تركيا (تمثيل جمال أمين)، الذي لم يُعرض بعد. كما أنجز سمير جمال الدين "بغداد في خيالي" في سويسرا، المعروض في مهرجانات مختلفة، وأنهى مهنّد حيال "شارع حيفا"، المعروض بدوره في مهرجانات مختلفة، علماً أنّه لم يعرض في بغداد بعد. هناك أيضاً "نقطة المواجهة" لحليم زهراوي عن "داعش"، بينما عرض أزهر خميس "روزبه"، الذي أخرجه في إيران، وهو عن سيرة سلمان الفارسي. واشترك محمد الدراجي، عبر "المركز العراقي للفيلم المستقلّ" في إنتاج "سيدة البحر" للسعودية شهد أمين (إنتاج سعودي إماراتي أيضاً).
في المقابل، أُنتج 300 فيلم قصير، بينها 15 فيلم تحريك، كـ"الروليت الروسي" لأنس الموسوي و"هاوية وحر" لسامي كاكا و"معزوفتي" لمرتضى العامري. بالإضافة إلى أفلام وثائقية عديدة. كان لطلبة أكاديمية الفنون الحصّة الأكبر، بإنتاج نحو 90 فيلماً، وكذلك معاهد الفنون وكلياتها في المحافظات العراقية. بينما واظب إقليم كردستان على إنتاج أفلام مهمّة، بعضها بدعم من حكومة الإقليم، في الوقت الذي لم تُنتج "دائرة السينما والمسرح" فيلماً واحداً على الأقلّ. من هذه الأفلام، هناك "إخوان نوبرة" لزين الصاحب، و"أرض لا حياة فيها" لحسام قاسم، و"حسجة" لورود العزاوي، و"الرسالة الأخيرة" لملاك عبد علي، و"الإطلاقة" لعباس هاشم، و"فتاة الريف" لحيدر الهجهوج، و"موصل 980" لعلي محمد سعيد، و"نباح" لجمال أمين، وغيرها.
اقــرأ أيضاً
أما "أم سرحان"، الوثائقي الجديد لعمر فلاح، فيوثِّق سيرة امرأة عراقية غير متعلّمة، تعيش في قرية نائية جنوب العراق، تكتشف أنّ لديها موهبة النحت والرسم بالفطرة، بفضل ابنها سرحان، عند مشاركته في نشاطٍ مدرسيّ. فيواجهها معارضون لما تفعله، فتجد نفسها أمام خيارين: ترك عملها هذا لأنه لا يتماشى مع عاداتهم وتقاليدهم المحافظة، أو ترك القرية مع عائلتها.
فيلم آخر أنجزه قتيبة الجنابي بعنوان "رجل الخشب"، عن دمية خشبية بالحجم الطبيعي للإنسان. حكاية خيالية، ترمز إلى الغرباء واللاجئين الذين يمثّلهم رجل الخشب، والذين يسعون إلى العودة إلى المكان الأول. أما "بغداد في خيالي"، المعروض في صالات أوروبية مختلفة، فيتناول أهمية الآخر عبر القول إنّ كوارث إنسانية عديدة حصلت في التاريخ بسبب عدم قدرة العقل على رؤية هذا الآخر المختلف.
كما شهد عام 2019 دورات جديدة ناجحة من مهرجانات "دهوك" و"السليمانية" و"النهج" و"3 في 3" و"السينما ضد الإرهاب" و"واسط" وغيرها، وأقيمت دورة أولى لـ"مهرجان الأنيمايشن" في أربيل.
دخول الدولة على الإنتاج السينمائي خطوة في الاتجاه الصحيح، إذْ أعلنت وزارة الثقافة عام 2019 عن تخصيص مبلغ من ميزانيتها لدعم الإنتاج، بتمويل مشاريع سينمائية، ودعم إنتاج مشاريع أخرى. شُكِّلت لجنة سينمائيين ومتخصّصين، تقيِّم المشاريع المقدّمة وتُقرِّر الدعم أو عدمه. واختارت اللجنة نحو 30 مشروعاً تموّلها الوزارة، ستُنفّذ في الفترة المقبلة.
في العام نفسه، أُنتِجَت 7 أفلام روائية طويلة: "تمثال الحبّ" لشوان عطوف، من إقليم كردستان، الذي حقّق نجاحاً جماهيرياً غير معتاد في الإقليم، و"وراء الباب" لعدي مانع، المُنجز في تركيا (تمثيل جمال أمين)، الذي لم يُعرض بعد. كما أنجز سمير جمال الدين "بغداد في خيالي" في سويسرا، المعروض في مهرجانات مختلفة، وأنهى مهنّد حيال "شارع حيفا"، المعروض بدوره في مهرجانات مختلفة، علماً أنّه لم يعرض في بغداد بعد. هناك أيضاً "نقطة المواجهة" لحليم زهراوي عن "داعش"، بينما عرض أزهر خميس "روزبه"، الذي أخرجه في إيران، وهو عن سيرة سلمان الفارسي. واشترك محمد الدراجي، عبر "المركز العراقي للفيلم المستقلّ" في إنتاج "سيدة البحر" للسعودية شهد أمين (إنتاج سعودي إماراتي أيضاً).
في المقابل، أُنتج 300 فيلم قصير، بينها 15 فيلم تحريك، كـ"الروليت الروسي" لأنس الموسوي و"هاوية وحر" لسامي كاكا و"معزوفتي" لمرتضى العامري. بالإضافة إلى أفلام وثائقية عديدة. كان لطلبة أكاديمية الفنون الحصّة الأكبر، بإنتاج نحو 90 فيلماً، وكذلك معاهد الفنون وكلياتها في المحافظات العراقية. بينما واظب إقليم كردستان على إنتاج أفلام مهمّة، بعضها بدعم من حكومة الإقليم، في الوقت الذي لم تُنتج "دائرة السينما والمسرح" فيلماً واحداً على الأقلّ. من هذه الأفلام، هناك "إخوان نوبرة" لزين الصاحب، و"أرض لا حياة فيها" لحسام قاسم، و"حسجة" لورود العزاوي، و"الرسالة الأخيرة" لملاك عبد علي، و"الإطلاقة" لعباس هاشم، و"فتاة الريف" لحيدر الهجهوج، و"موصل 980" لعلي محمد سعيد، و"نباح" لجمال أمين، وغيرها.
خلال العام الآيل إلى الأفول، شاركت السينما العراقية في 170 مهرجانا عربيا ودوليا، في 52 دولة في مختلف القارات، وفازت أفلام عديدة مشاركة فيها بـ43 جائزة، أكثرها حصولاً عليها "موصل 980" و"عيد ميلاد سعيد" لليث دحام و"شارع حيفا" و"سترايد" لمازن شربياني و"البنفسجية" لباقر الربيعي. وهناك "ﻓﯿﻠﻢ وﺛﺎﺋﻘﻲ"، المُصوَّر بعدسات 4 ﻣﺼﻮّرﯾﻦ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﯿﻦ من أﺟﯿﺎل ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ، يعودون إلى حقبة مهمة من التاريخ الحديث للعراق، ﺗﻤّﺖ أرشفتها ﻣﻦ وجھة ﻧﻈﺮهم، ﻣﻦ بداية ستينيات القرن الـ20 إلى الوقت الحالي. هؤلاء وثّقوا الأحداث من زوايا مختلفة، وهم: الراحل فؤاد شاكر، شيخ المُصوّرين في العراق لأكثر من 3 عقود، بين بداية الستينيات المنصرمة وبداية الحرب العراقية الإيرانية (1980 ـ 1988)؛ وهادي النجار، موثِّق الحرب نفسها كجندي مشارك فيها، الذي حاول ـ رغم الظروف الصعبة والرقابة الأمنية المشدّدة على التصوير الفوتوغرافي ـ أرشفة الذاكرة الجماعية.
هناك أيضاً زياد تركي، في مرحلة ما بعد التغيير وأرشفة خراب المجتمع وتدهور الاقتصاد، مُركِّزاً على حياة الناس وأوجاعهم وذاكرتهم وعلاقاتهم، وعلى الاجتماعي السياسي، ومستعيناً بتقنية الأسود والأبيض كـ"لون" سائد في فنّ التصوير الفوتوغرافي، الذي ظلّ مُصرّاً عليه، مع أنّ الفن نفسه أُصيب بتدهور وخراب وانعدام الذوق. هناك أيضاً أيمن العامري، المُصور الفوتوغرافي الشاب، المنتمي إلى الجيل المعاصر، الذي يحاول إكمال البحث الذي وثّقه الروّاد. أما "أم سرحان"، الوثائقي الجديد لعمر فلاح، فيوثِّق سيرة امرأة عراقية غير متعلّمة، تعيش في قرية نائية جنوب العراق، تكتشف أنّ لديها موهبة النحت والرسم بالفطرة، بفضل ابنها سرحان، عند مشاركته في نشاطٍ مدرسيّ. فيواجهها معارضون لما تفعله، فتجد نفسها أمام خيارين: ترك عملها هذا لأنه لا يتماشى مع عاداتهم وتقاليدهم المحافظة، أو ترك القرية مع عائلتها.
فيلم آخر أنجزه قتيبة الجنابي بعنوان "رجل الخشب"، عن دمية خشبية بالحجم الطبيعي للإنسان. حكاية خيالية، ترمز إلى الغرباء واللاجئين الذين يمثّلهم رجل الخشب، والذين يسعون إلى العودة إلى المكان الأول. أما "بغداد في خيالي"، المعروض في صالات أوروبية مختلفة، فيتناول أهمية الآخر عبر القول إنّ كوارث إنسانية عديدة حصلت في التاريخ بسبب عدم قدرة العقل على رؤية هذا الآخر المختلف.
كما شهد عام 2019 دورات جديدة ناجحة من مهرجانات "دهوك" و"السليمانية" و"النهج" و"3 في 3" و"السينما ضد الإرهاب" و"واسط" وغيرها، وأقيمت دورة أولى لـ"مهرجان الأنيمايشن" في أربيل.