ومن المتوقع أن تعقد القيادة الفلسطينية، مساء غد الثلاثاء، اجتماعاً يترأسه الرئيس محمود عباس ويضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة "فتح" وقادة الأمن، بالتزامن مع حراك شعبي ميداني.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، لـ"العربي الجديد"، أن "القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعاً مساء الثلاثاء، يترأسه الرئيس عباس".
وكشف أبو يوسف عن أنه "في حال تم الإعلان عن قرارات تمس الحقوق الفلسطينية يوم غد الثلاثاء، من قبل الولايات المتحدة، فإن أهم القرارات ستكون بالخطوات التي لها علاقة بالتخلص من كل الاتفاقيات مع الاحتلال وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وإنهاء الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والسياسية إلى أن نصل إلى سحب اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل".
وأضاف: "كذلك سنسخر كل الآليات التي لها علاقة بالمقاومة الشعبية الميدانية، إلى جانب تفعيل كل الآليات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية".
وشدد على أن "صفقة القرن لن تمر"، مُذكراً بأن "الصفقة بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2017، عندما أعلن ترامب القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي".
وعن الرد الفلسطيني أيضاً، قال منسق القوى الوطنية والفصائل الإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، في حديث لـ"العربي الجديد": "إن يوم إعلان الصفقة سيكون يوم إعلان غضب شعبي، ومن المتوقع أن تعلن يوم غد عند الساعة السابعة مساء".
وأوضح قائلاً: "في حال تأكدنا أن إعلان ترامب للصفقة سيكون مساء غد، سندعو صباحاً المواطنين للخروج إلى الشارع بالتزامن مع موعد الإعلان، للتعبير عن رفضنا لصفقة القرن في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات".
وتابع "كان هناك خط مفتوح مع القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة للإعلان عبر مكبرات الصوت في المساجد ودعوة الناس للخروج للشارع وحمل الأعلام السوداء وأعلام فلسطين"، لافتاً إلى أن "التصعيد الميداني سيشمل الفلسطينيين في سورية ولبنان والشتات".
وحول ما تم التوصل إليه خلال اجتماع الفصائل والقوى الوطنية في رام الله، ظهر اليوم الإثنين، كشف بكر أن "المئات من الفلسطينيين سيتوجهون، بعد غد الأربعاء، إلى الأغوار الفلسطينية المهددة بالضم والمصادرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه "سيكون هناك زحف بشري في الأغوار".
وأضاف "أما يوم الجمعة، فسيكون عنوان التصعيد الميداني في القدس المحتلة، إضافة لدعوة الآلاف لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وستقام صلاة الجمعة أيضاً في منطقة (جبل المنطار) المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
الاحتلال يحشد عسكرياً
على المقلب الآخر، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من وجودها العسكري على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية، تحسباً من رد الفعل الفلسطيني عقب إعلان الإدارة الأميركية عن "صفقة القرن".
واستقدم جيش الاحتلال مكعبات إسمنتية، كما أقام ساترا ترابيا ونقطة عسكرية قرب حاجز ما يسمى "بيت إيل" أو "حاجز المحكمة".
كذلك، أقام جيش الاحتلال عدداً من الخيم والغرف العسكرية بالإضافة إلى وجود جيبات وآليات عسكرية قبالة الحاجز.
وعقب الحشد العسكري، اندلعت مواجهات محدودة عند المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة بين عدد من الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الغازية.