سيمون شاهين.. من شمال أفريقيا إلى الأندلس

13 ابريل 2016
(شاهين بتصوير: جاك فارتوجيان)
+ الخط -

منذ 2002، لم يصدر الموسيقي الفلسطيني، سيمون شاهين (1955)، ألبوماً جديداً. آخر أعماله كان "تراث"، وهو عملٌ يضمّ 11 قطعةً، أعاد فيه توزيع مقطوعات قديمة تنتمي إلى التراث المشرقي، مثل "سماعي فرح فزا" لـ جميل بيك الطنبوري، ولونغا رياض السنباطي.

بعد تلك السنة، عرفنا لشاهين مقطوعات قدّمها منفردة، مثل "عراق"، و"سماعي بوسليك"، و"زفير"؛ الأخيرة التي أطلق اسمها على جولةٍ بدأها العام الماضي، تنقّل عبرها بين بيروت وحيفا وبعض المدن الأميركية، وسيكون الجمهور في مدينة تورينتو الكندية، في الـ 16 من الشهر الجاري، على موعدٍ جديد يقدّم فيه صاحب "رقص متوسّطي" العرض نفسه.

يحمل العرض عنواناً فرعياً، هو "رياح موسيقية من شمال أفريقيا إلى الأندلس". هكذا، يبدو أن ما سيقدّمه شاهين في حفله هو مواصلة لمشروعه الذي يعمل عليه؛ الاستناد إلى التراث الموسيقي للمنطقة والانطلاق منه لتقديم مقارابات معاصرة تنتمي إلى منطقة جغرافية واسعة، تتّخذ من موسيقى الشعوب مُلهماً لها.

وذلك ما يمكن ملاحظته حين نقرأ أسماء المشاركين مع صاحب "تراث" في عرضه الذي سيقام في "كورنر هول"؛ إذ ينضم إليه كل من بسام سابا على الناي والفلوت، وآنجيلا هونانيان على التشيلو، وجيلبير منصور على الإيقاع، ترافقهم راقصة الفلامنكو أوسي فيرناندز، إلى جانب المغنّين دلال أبو آمنة وماجد عزام ومحمد بدران.

إضافة إلى مقطوعات موسيقية جديدة، يستعيد عازف العود والكمان بعضاً من أعماله القديمة، مثل مقطوعة "اللهب الأزرق". كما أن الأغاني التي يقدّمها معه الفنانون، هي استعادةٌ أيضاً من المدوّنة العربية الكلاسيكية؛ فنستمع إلى "يا مسافر وحدك" لعبد الوهاب، و"الناس المغرمين" لمحمد عبد المطلب، وغيرها من الأغاني التي شكّلت، على المستوى اللحني، مصدراً ينهل منه كثير من الموسيقيين الذين أعادوا توزيعها وغناءها.

إضافة إلى "تراث"، صدرت لشاهين ثلاثة ألبومات، هي "موسيقى محمد عبد الوهاب" (1991)، و"سلطنة" (1997)، و"اللهب الأزرق" (2001).

المساهمون