قال نائب رئيس الوزراء المستقيل والقيادي في التيار الصدري، بهاء الأعرجي، اليوم الإثنين، إن "السياسيين الذين جاؤوا عقب الاحتلال هم من صنع الطائفية بالمجتمع العراقي".
وأضاف في حديث تلفزيوني: "كقيادات سياسية وأحزاب عندما جئنا للعراق، جئنا قيادات بلا قاعدة أو شعبية وحتى الانتخابات الأولى بلا شعبية".
وتابع: "أخذنا نتكلم بالطائفية حتى نجذب. بهاء الأعرجي يتحدث بالطائفية لعمل قاعدة، وذاك الآخر من القائمة الأخرى يجذب طائفته ويحشدهم. أسسنا قاعدة طائفية. لقد أنشأنا قاعدة طائفية بالعراق، هذا ما حصل".
وتأتي تصريحات الأعرجي، بعد أيام من كلام مماثل لنائب رئيس الجمهورية السابق إياد علاوي، والتي قال فيها "إننا مسؤولون عما حدث في العراق بعد تغيير نظام صدام حسين"، مؤكداً أن "العراقيين صاروا يترحمون على النظام السابق، بسبب أداء الحكومات التي أحرقت العراقيين بنار الطائفية والمحاصصة".
واعتبرت جبهة الحراك الشعبي في العراق تلك التصريحات بأنها الأكثر صدقاً عن العملية السياسية بعد الاحتلال.
وقال عضو الجبهة، وائل العبيدي لـ"العربي الجديد"، إن "الطبقة السياسية التي قدمت مع الدبابة الأميركية وظفت الدين والطائفية لصالحها سياسيا".
ولفت إلى أن "المشاكل الطائفية التي ظهرت بالعراق كانت تصب لصالح إيران، وبالتالي هي من دعمت نهج السياسيين في بث الفرقة على قاعدة فرق تسد كونهم، قضى أغلبهم 20 و30 سنة بالعراق وليس لهم شعبية، وما داموا قد قدموا مع الاحتلال يجب أن يطهروا ثيابهم بالدين كما يرون هم وانتهجوا طائفية مزقت البلاد".
وطالب العبيدي، من رئيس البرلمان تنفيذ وعوده التي أطلقها قبل مدة حول تفعيل قانون تجريم الطائفية والعنصرية وإدانة السياسيين الذين يروجون لها.