وهذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها سياسيون بفضائح متعلقة بضرب زوجاتهم أو حتى نساء أخريات أحياناً، وتصل تلك القصص إلى وسائل الإعلام أحياناً كثيرة، وربما المحاكم في بعض الدول، في حين أنها تبقى حبيسة بين جدران البيوت في مجتمعات أخرى، يتم فيها التكتم بشدة عن ممارسات كهذه.
آلان غرايسون
ففي يوليو/تموز 2016، تحدثت وسائل الإعلام عن عضو الكونغرس الديمقراطي ومرشح مجلس الشيوخ في فلوريدا في ذلك الوقت، آلان غرايسون، حيث إن زوجته قد اتهمته بإساءة المعاملة المنزلية على مدى عقدين من الزمن، بحسب موقع "بوليتيكو".
ادعت زوجة غرايسون السابقة إساءة المعاملة المنزلية على مدى عقدين من الزمان، وورد في تقرير الشرطة أن لوليتا قد طلبت الشرطة مرتين على الأقل في ولاية فرجينيا ومرتين أخريين في فلوريدا، بسب عنف زوجها، كما التمست العناية الطبية مرتين على الأقل، وقالت إنه في إحدى الحالات هددها بأن يقتلها.
كريس كورلي
وفي كانون الأول/ديسمبر 2016، سمع صوت أطفال يصرخون ويناشدون والدهم بالتوقف، وذلك عبر خط النجدة، وجاءت المكالمة من منزل سياسي في جنوب كارولاينا، وجهت له تهمة ضرب زوجته فيما بعد.
وتم تسجيل أصوات الأطفال، في منزل الجمهوري كريس كورلي (36 عاماً) العضو في مجلس الدولة.
وفي مكالمة أخرى للشرطة عرفت سيدة على نفسها بأنها حماة كورلي، وقالت إنه ضرب زوجته، وهدد بقتل نفسه.
ووجهت له تهمة العنف المنزلي، والتهديد بسلاح ناري، بحسب صحيفة "ذي إندبندنت".
ستيف بانون
في رأس السنة عام 1996، اتهم ستيف بانون، أحد مساعدي ترامب المستقبليين في حملته الانتخابية، بثلاث جنح تتعلق بالعنف المنزلي من قبل شرطة سانتا مونيكا.
ثم تم إسقاط تلك التهم في النهاية لأن زوجته لم تظهر في المحكمة. لكنها في اليوم الذي طلبت فيه الشرطة إلى المنزل، أخبرتهم أن عدة خلافات فيما بينهما تطورت إلى عنف جسدي، بحسب موقع "ذي أتلانتك".
كوري ليواندوسكي
كما أن سلف بانون في حملة ترامب الانتخابية كوري ليواندوسكي ألقي عليه القبض بتهمة العنف ضد امرأة في فلوريدا، آذار/مارس 2017، حيث قامت المراسلة ميشيل فيلدز بتصوير الكدمات على ذراعها ونشرتها على "تويتر". من جهته، أنكر السياسي التهمة، وقال إنه لم يلمسها رغم أن ذلك يتعارض مع دليل الفيديو. وفي النهاية، أسقطت القضية لعدم توافر أدلة كافية.
دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه كان عرضة لاتهامات بالعنف ضد النساء خلال حياته، وأبرزها ضد زوجته الأولى إيفانا خلال فترة طلاقهما عام 1990.
وزير سوداني
كما نقل موقع سودارس في تشرين الثاني /نوفمبر 2017 أن وزيراً اتحادياً سابقاً بإحدى الوزارات السيادية في السودان، ودستورياً في ذلك الوقت، قد اعتدى على زوجته بالضرب، مسبباً لها أذى جسدياً كبيراً.
وذكر المصدر أن السياسي طرد زوجته رفقة ابنتها خارج المنزل، بأحد أحياء جنوب الخرطوم، ما دفعها لتدوين بلاغ ضده لدى الشرطة وتحريك دعوى طلاق بالمحكمة الشرعية للضرر.
وذكر أن السيدة مسؤولة بوزارة سيادية وقد دوَّنت بلاغاً وقالت في شكواها لدى الشرطة إن زوجها أبرحها ضرباً مسبباً لها نزيفاً وارتخاءً بالجفن بجانب عجز في العين وضعف حاد في الرؤيا للعين المصابة، حسب قرار الطبيب. وأضافت أنها أسعفت للمستشفى بعد أن اعتدى عليها، وطردها هي وابنتها من المنزل، وزعمت أن سبب الاعتداء عليها خلاف حول مفتاح صالة تؤدي إلى غرفة بناتها، بجانب شقة بالطابق العلوي. وكان زوجها طلبه منها لإدخال أثاثات للشقة العليا فرفضت وبرَّرت رفضها بأن الممر يكشف بناتها، وهن داخل غرفتهن.
وتعتبر تلك من الحالات القليلة التي تشتكي فيها زوجة ضد ضرب زوجها خاصة إذا كان يشغل منصباً رسمياً في الدول العربية، حيث تختلف النظرة وطريقة التعامل مع الاعتداء والعنف ضد الزوجات في العالم العربي، وسبق أن أثار مسؤول سعودي ضجة حول تصريح تطرق فيه لضرب الزوجة وكأنه أمر مفروغ منه.
ففي تشرين الثاني/نوفمبر طرح مراسل صحيفة "إنترسبيت" الأميركية سؤالاً على السفير السعودي في واشنطن، الأمير عبد الله بن فيصل، حول التوقف عن قصف اليمن بالقنابل العنقودية، فكان رده "هذا السؤال شبيه بسؤال "هل ستتخلى عن ضرب زوجتك"؟