سياحة تونس تتجاوز أهدافها لعام 2019: ارتفاع الإيرادات 36%

03 يناير 2020
زادت إيرادات السياحة 35.7% عن إيرادات 2018 (فرانس برس)
+ الخط -
تجاوزت السياحة التونسية أهدافها المرسومة لعام 2019، باستقطاب 9.4 ملايين سائح، متخطية بذلك الأهداف التي وضعها الوزير روني طرابلسي، منذ تسلمه حقيبة الوزارة، بجذب 9 ملايين وافد، بزيادة 36% في إيرادات القطاع، قياساً بعام 2018.

وبلغت إيرادات القطاع السياحي، بحسب الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة السياحة، اليوم الجمعة، 5.4 مليارات دينار ( 1.8 مليار دولار) بزيادة تقدر بنحو 35.7% عن الإيرادات المحققة عام 2018.

واحتلت السوق المغاربية مجتمعة (الجزائرية والليبية)، بحسب بيانات وزارة السياحة، المرتبة الأولى في عدد الوافدين الذين مثلوا 4.9 ملايين سائح، من مجموع 9.4 ملايين سائح زاروا تونس، على امتداد 12 شهراً العام المنقضي.

وسجلت السوق الأوروبية زيادة في عدد وافديها بنسبة 15.9%، إلى 2.7 مليون زائر، بعدما تمكنت تونس من استعادة ثقة كبار متعهدي الرحلات في منطقة اليورو، وعقب رفع الحظر الذي كانت تفرضه السوق البريطانية على سيّاحها.

ومثّل 2019 عام التحدي لمهنيي السياحة، الذين عانوا طويلاً من فقد الأسواق الأوروبية التقليدية التي هجرت تونس عقب الضربات الإرهابية التي عرفتها البلاد عام 2015.

واتسم عام 2019 بعودة كبار متعهدي الرحلات، وزيادة الاستثمارات في القطاع الذي تعزز بمشاريع سياحية ذات طابع عالمي في الجنوب التونسي، بعد استغلال مجموعة "إنترا" منتجعاً من فئة 5 نجوم نفذته مجموعة "الديار" القطرية، وتم تدشينه مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأطلقت وزارة السياحة، العام الماضي، خطة لدعم كل تلك الأنشطة، في مسعى منها لجذب أكثر من 10 ملايين سائح بحلول العام الجديد، وسط توقعات بتحقيق رقم أكبر في ظل المؤشرات الحالية.

وتسعى تونس إلى تنويع المنتوج السياحي، وفتح مسالك سياحية غير تقليدية، تقوم على الثراء الطبيعي في المناطق الداخلية، فضلاً عن تكثيف تظاهرات السياحة الصحراوية الجالبة للسياح ذوي القدرة الإنفاقية العالية.

وانتعش القطاع، الذي يساهم سنوياً بنحو 8% في الناتج المحلي الإجمالي، مع عودة سياح الأسواق التقليدية بعد رفع دول أوروبية لتحذير السفر نحو الوجهة التونسية.
لكن تونس لا تعوّل على تلك الأسواق، بل تراهن على السوقين الصينية والروسية، اللتين أنقذتا الموسمين الماضيين، بعد عزوف السياح من الوجهات التقليدية مثل بريطانيا، حيث سجلت تونس، العام 2018، زيادة بأكثر من 7% في عدد الوافدين من السوق الصينية.
دلالات
المساهمون