سويسرا تدرس اتهام تسيبي ليفني بارتكاب جرائم حرب في غزة

02 يونيو 2017
تسيبي ليفني عضو في الكنيست حالياً (جاك غيز/فرانس برس)
+ الخط -



يدرس الادّعاء العام في سويسرا تقديم لائحة اتهام ضد تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، وعضو الكنيست (البرلمان) الحالية، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب"، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقل موقع "القناة العاشرة" الإسرائيلية، عن وسائل إعلام سويسرية، أن "الادعاء العام السويسري ينظر في طلب مقدم من قبل مجموعة نشطاء (لم يحدد هويتهم) في جنيف يدعمون الفلسطينيين".

وأضاف أن "ناشطين داعمين للقضية الفلسطينية، تقدموا بالتماس أمام الادعاء العام، لتوجيه لائحة اتهام ضد ليفني لمشاركتها في ارتكاب جرائم حرب (لم تحددها) ضد الفلسطينيين خلال الحرب الأولى على قطاع غزة بين عامي 2008-2009".

وفي السياق، اعتبرت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في غزة، موافقة الادّعاء العام في سويسرا على تقديم لائحة اتهام ضد ليفني، "خطوة مهمّة تُشكّل رادعاً لإسرائيل"

وقال المتحدث الرسمي باسم "حماس"، فوزي برهوم، في بيان اليوم الجمعة: "تُثمّن الحركة موقف سويسرا، وتعتبرها خطوة غاية في الأهمية، لما تشكله من رادع وعقاب للاحتلال الإسرائيلي وقياداته على جرائمهم وانتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا". 

وطالب سويسرا بـ"الإسراع في اتخاذ الإجراءات العملية"، مشيراً إلى استعداد "حماس" لتقديم "الأدلة والبراهين التي تثبت ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب"

وكانت ليفني قد زارت سويسرا أخيرًا، إلا أنه لم تتخذ أية إجراءات قانونية بحقها.

كذلك، وفي يوليو/تموز من العام الماضي، استدعت الشرطة البريطانية ليفني، للتحقيق معها حول دورها بـ"جرائم حرب" في حرب غزة الأولى، غير أنها لم تحضر التحقيق بعد حصولها على "حصانة" من سفارة بلادها بلندن.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول عام 2008، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، سمتها "الرصاص المصبوب"، فيما أطلقت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم "حرب الفرقان".

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، فقد أدت عملية "الرصاص المصبوب" إلى مقتل أكثر من 1436 فلسطينيًا، بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، وإصابة أكثر من 5400 آخرين نصفهم من الأطفال.

واعترفت قوات الاحتلال بمقتل 13 إسرائيليا، بينهم 10 جنود، وإصابة 300 آخرين خلال تلك الحرب، إلا أن المقاومة الفلسطينية تحدثت عن قتل أكثر من 100 جندي إسرائيلي.


(الأناضول)