سوسن بدر: لماذا أُخفي حقيقتي؟

20 اغسطس 2019
أدّت دوراً قصيراً وصامتاً في "أولاد رزق" (فيسبوك)
+ الخط -
أعربت الفنانة المصرية سوسن بدر عن سعادتها بتكريمها الأخير في الدورة 12 من المهرجان القومي للمسرح المصري، موضحة أن المسرح بالنسبة لها له مكانة كبيرة وخاصة في قلبها، مشيرة إلى أن الوقوف على خشبته من أعظم الأدوار التي من الممكن أن يقدمها الفنان إلى جمهوره.

في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، تقول بدر إنها شعرت بأحاسيس مختلفة في هذا اليوم، ما بين الحزن والسعادة، فهي حزينة لأن أسماء من التي تم تكريمها غير موجودة معنا، رحلوا عن عالمنا، مثل الفنان فاروق الفيشاوي. كما أنها سعيدة لرؤيتها فنانين لم تكن تراهم منذ فترة، مثل توفيق عبد الحميد. هذا الفنان الذي وصفته سوسن بأنه "مثال للفنان الراقي المحترم الذي افتقده الفن"، وتمنّت سوسن عودته من جديد، وكون الدورة تحمل "اسما مهمّاً مثل الرائع كرم مطاوع، فهذا في حد ذاته شيء يدعو إلى الفخر". تمنت بدر أن تزيد الأعمال المسرحية في مصر؛ لأن المسرح من أرقى أنواع الفنون، مؤكدة أنها سعيدة بوجود أعمال لافتة حاليا، مثل "الملك لير" للفنان يحيى الفخراني، ووجود فنان أيضا بحجم محمد صبحي في المسرح شيء يسعدها لأن مسرحه يقدر الجمهور ويحترمه، وناشدت الممثلة المصرية الدولة بأن تتدخل في الإنتاج المسرحي؛ لأن هناك تراجعا كبيرا في تدخلها في السنوات الأخيرة. 
وعن إصرارها الدائم في المناسبات الأخيرة على الظهور بلوك الشعر الأبيض، تساءلت سوسن: "ولماذا أخفي حقيقتي؟ هل الشعر الأبيض عيب؟ أليس هو علامة التقدم في السن والنضوج والخبرة؟ أنا أحب نفسي مثلما هي، وللعلم أنا منذ تركي لشعري هكذا من دون تغير لونه وأنا أشعر براحة نفسية كبيرة، ويكفي أن أكون سعيدة وأنا أشاهد نفسي في المرآة".
وعن ظهورها في الجزء الثاني من فيلم "ولاد رزق" بمشهد صامت أثار إعجاب الجمهور بشكل كبير، قالت إنها جسّدت شخصية سيدة أرستقراطية تدخل أحد المزادات، مشيرة إلى أنها فوجئت برد فعل الجمهور على هذا المشهد، وأوضحت أن هذا المشهد أعادها لذكريات قيامها بتجسيد دور صامت وكانت لا تزال طالبة في معهد السينما من خلال سهرة تلفزيونية شاركت فيها مع الفنانين عبد الله غيث ومحمود المليجي وتوفيق الدقن، وذلك في فيلم "ولاد رزق: عودة أسود الأرض"، بطولة أحمد عز، عمرو يوسف، أحمد الفيشاوي، وتأليف صلاح الجهيني، وإخراج طارق العريان.

وعن قلة أدوارها في الفترة الأخيرة مقارنة بالسابق، قالت بدر إنها أصبحت تعثر على الدور الجيد والمهم بمعجزة، لأن الفترة العمرية التي تمر بها لا يهتم كثيرون من المؤلفين بالكتابة لها، وهذه أزمة كبيرة لا بد من التخلص منها، ولا بد أن نقتدي بالأعمال الأجنبية التي تحرص على الكتابة لكل الأعمار، فالسيدة التي تقدمت في السن أيضا لها أزماتها ومشاكلها وحياتها التي من الممكن أن يخرج منها الكثير من القصص والحكايات، لكن الموضوع في حاجة بالفعل إلى تركيز واهتمام.
دلالات
المساهمون