سوريون يغردون: الفيتو الخامس عشر جريمة روسية

08 يوليو 2020
فيتو مزدوج ضد تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسورية (سلشوق أكار/Getty)
+ الخط -

واجهت كلّ من روسيا والصين مشروع قرار ألماني - بلجيكي لتجديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الآلية العابرة للحدود ولمدة 12 شهراً، بفيتو مزدوج، وذلك يوم أمس الثلاثاء، ما رآه السوريون بمثابة جريمةٍ جديدة، وذلك خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء الفيتو الروسي الصيني خلال جلسة تصويت لمجلس الأمن بخصوص تمديد إيصال المساعدات الدولية إلى سورية، عبر منفذي "باب السلام" و"باب الهوى" مع تركيا لمدة عام كامل، لتبدأ عملية إغلاق المنفذين في العاشر من يوليو/ تموز الجاري أمام قوافل المساعدات الدولية.

وجاء ذلك بعد مفاوضات مضنية قادتها بلجيكا وألمانيا, اللتان تحملان ما يُسمى "ملف القلم الإنساني السوري" في مجلس الأمن، حتى اللحظة الأخيرة قبل موعد التصويت على المشروع، في محاولة لإقناع الطرف الروسي بعدم استخدام حق النقض (الفيتو). 

رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة المنتهية ولايته نصر الحريري، كتب في تغريدة له على تويتر: "استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) اليوم في مجلس الأمن لمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى حوالى أربعة ملايين مدني سوري، هو استمرار لنهجها في دعم نظام الأسد واستهدافها للشعب السوري، ويشكل جواباً لكل من كان يتساءل أو يتوقع دعماً روسياً لحل سياسي شرعي في روسيا بتطبيق بيان جنيف و٢٢٥٤".

وعلّق الكاتب والباحث السوري رضوان زيادة على تويتر، قائلاً: "استخدام روسيا الفيتو بمجلس الأمن للمرة الخامسة عشرة يحرم الملايين من السوريين بالشمال السوري المساعدات الغذائية والدوائية، ويربط هذه المساعدات بحكومة الأسد التي تستخدم هذه المساعدات لأهداف عسكرية وارتكاب جرائم حرب وضد المدنيين، فضلاً عن الفساد الذي ينخر هذا النظام بأكمله".

ووصف عمر الحريري الفيتو بالجريمة، "جريمة روسية جديدة عبر قطع المساعدات الأممية عن النازحين في الشمال السوري.. وهناك من يريد أن يقنع الناس بأن الروس ضمان لهم".

أما عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة إبراهيم الجباوي، فقال: "لو أن دول العالم ليست مشلولة أمام الفيتو الروسي، لأمكنها إدخال المساعدات بتفاهمات منفردة مع دول جوار سورية".

الكاتب والصحافي السوري قتيبة ياسين، كتب في تغريدة له مستهجناً أن يكون من هجّر السوريين وقتلهم هو الذي يساعدهم، فـ"الاحتلال الروسي يستخدم الفيتو في مجلس الأمن ضد تمديد آلية المساعدات الغذائية والطبية لسوريا عبر الحدود دون التنسيق مع الأسد.. يعني من هجّرهم إلى المخيمات هو فقط من يحق له أن يساعدهم.. من يقصف مشافيهم هو فقط من يحق له علاجهم
الكوكب الذي يعترف "بصاحب صور قيصر" هو كوكب يستحق الوباء".

المساهمون