سوريون يستغيثون لتنظيم إدارة معبر أطمة مع تركيا

03 اغسطس 2015
المعاناة تحيط بالنازحين على المعابر(GETTY)
+ الخط -



وجّه عدد من الناشطين السوريين، نداء استغاثة عاجلة، إلى قادة الفصائل المسيطرة على معبر أطمة الحدوي مع تركيا، لإصلاح الفساد الحاصل من قبل بعض عناصرهم في إدارة المعبر، إلى جانب المطالبة بحماية وتسهيل أمور المدنيين ودخولهم إلى تركيا.

وناشد الناشطون الفصائل القيام بواجبهم في هذا المكان الذي يتواجدون فيه، أو أن يسلموه لمن هو أقدر على إدارته وتنظيمه، في إشارة إلى معبر أطمه، لا سيما بعد أن تكررت الشكاوى المقدمة من قبل الأهالي "الذين عانوا بسبب تسلّط البعض وعنجهيتهم، وتحولهم عن خدمة الناس وتسهيل أمورهم، إلى التسلّط عليهم والمتاجرة بمعاناتهم لتكون مصدر دخلٍ لبعض المستفيدين، ممن أوكلت لهم مهمة إدارة المعبر، الذي من المفروض أن يكون ‫‏إنسانياً".


ويقول الناشط فرات الوفا لـ"العربي الجديد" إن "حالتك المرضية الحرجة لا تسعفك على معبر أطمة، أو إصابتك التي تستدعي نقلاً سريعاً لأقرب مشفى داخل الأراضي التركية، بل يسعفك الدولار والمحسوبيات، وقرابتك مع أصحاب النفوذ على المعبر"، مضيفاً إن "بعض ضعاف النفوس على المعبر يهمهم الدولار أكثر من حياة وكرامة الإنسان، وهذا بداية لورم خبيث استوجب قيام الثورة السورية، ألا وهو ‏الفساد".

وتابع الوفا أن "النداء جاء كرسالة انتقاد ومحاولة لتدارك الفصائل أخطاء بعض عناصرها بالدرجة الأولى، لأن الضغط يولّد الانفجار، ولا نريد للناس أن يضيق بهم الحال حتى يثوروا على الفاسدين والمفسدين فيذهب الصالح بالطالح، والثورة قامت لإنهاء تلك التجاوزات لا لإعادة هيكلتها من جديد باسم آخر على حساب الإنسانية وأوجاع عشرات الجرحى والمصابين والمشردين الذين يبيتون في العراء لمدة قد تمتد لأسبوع دون وازع أو رادع، وستكون هناك ثورة دائماً من أجل الإصلاح".

ولفت إلى أن على الفصائل المسيطرة على المعبر "مراعاة أحوال أهلنا الذين يقفون أياماً في حرّ الصيف ليستطيعوا الدخول إلى تركيا، وهم يعانون أصلاً من حالات مرضية وإنسانية تستوجب دخولهم".

يشار إلى أن الفصائل المسيطرة على المعبر والتي تديره، هي قيادة ‫‏أحرار الشام وقيادة ‫‏لواء الصفوة، وهيئة حماية المدنيين، وصقور الشام.

اقرأ أيضاً:لاجئون سوريون ينتظرون إعلان "المنطقة الآمنة"