سورية: 24 قتيلاً بغارات متفرقة للنظام.. والوعر ضحية "النابالم"

27 ديسمبر 2014
النظام استخدم البراميل المتفجرة (يوسف البستاني/الأناضول)
+ الخط -
تعرضت مدن سورية عدّة، اليوم السبت، إلى قصف من قبل سلاح الطيران التابع لجيش النظام، ما أسفر عن مقتل 24 مدنياً، بينهم عائلة كاملة، في حين شهد حي الوعر المحاصر في حمص، قصفاً بقذائف تحوي مادة "النابالم" الحارقة، أدى إلى إصابة العشرات.

وكان لدرعا (جنوب البلاد)، النصيب الأكبر من أعداد القتلى والغارات، بعدما قصف الطيران الحربي مدناً وبلدات عدّة بالصواريخ. وأفاد الناشط الإعلامي، عماد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، "بمقتل 8 ثمانية مدنيين وجرح عدد آخر، في خمس غارات شنتها طائرات الميغ على بلدة ابطع في ريف درعا الشمالي".

وأضاف الحوراني، أنّ "أن ثلاثة قتلى سقطوا، وجرح عدد آخر، في غارات جوية على بلدة داعل، بينما ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على بلدة الحراك والغارية الشرقية، ما أدى إلى أضرار في البنى السكنية".

أمّا في مدينة دوما، التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق، فقد واصل الطيران الحربي حربه العسكرية بهدف اقتحامها، حيث قال مدير المكتب الإعلامي لاتحاد "تنسيقيات الثورة"، يوسف البستاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سبعة مدنيين قتلوا بينهم أربعة أطفال، وجرح عدد آخر، من جراء غارة شنتها طائرات النظام على حي في وسط المدينة".

وفي حماه، (وسط البلاد)، قال مدير مركز "حماه" الإعلامي، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ستة مدنيين من عائلة واحدة قضوا، في قصف للطيران الحربي بالصواريخ على قرية الحسو، في ريف حماه الشرقي، بينما تعرضت مدينتا اللطامنة وكفرزيتا في الريف الشمالي، إلى قصف بأكثر من عشرة براميل متفجرة".

في هذه الأثناء، جدّدت قوات النظام قصفها حي الوعر، آخر الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة العسكرية في مدينة حمص، بقذائف تحوي مادة "النابالم" الحارقة، ما أوقع عشرات الإصابات بين حروق شديدة، وحالات اختناق بالغازات المنبعثة من القذائف.

وأوضح مدير "ِشبكة سوريا مباشر"، علي باز، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام في حاجزي ديك الجن، شرق الحي، وحاجز المستشفى العسكري، شمال الحي، أطلقا سبع قذائف تحمل مادة النابالم الحارقة، على مناطق متفرقة من الحي، وأدت إلى سقوط 16 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال، تفاوتت إصاباتهم بين الخطرة والمتوسطة".

ونقل باز عن شهود عيان، أنّ "انتشار مادة برتقالية اللون على جدران الأماكن المستهدفة بعد انطفاء الحرائق"، يؤكد - بحسب خبراء عسكريين - استخدام النظام لمادة "النابالم" في استهداف الحي. كما أشار إلى أنّ "المادة التي تخرج من القذائف تنشر حرارة عالية جداً، أدت إلى صهر الحديد في المناطق المستهدفة، ورشها بالماء يزيدها اشتعالاً".

وشهدت الأيام القليلة الماضية، تصعيداً للقوات النظامية في قصف مدن سورية عدّة، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تشهد الأزمة السورية حراكاً سياسياً عبر اجتماعات في القاهرة، تليها اجتماع بحضور النظام والمعارضة في موسكو، لحل قد يوقف الدماء.

وفي هذا السياق، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، إنّ "الحكومة السورية على استعداد للمشاركة في لقاء مع المعارضة في موسكو".

وصرّح المصدر لوكالة "الأنباء السورية الرسمية" (سانا)، أنّه "في ضوء المشاورات الجارية بين سورية وروسيا حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم من دون أي تدخل خارجي، تؤكد سورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء".

المساهمون