أعلن 15 فصيلا تابعا للمعارضة المسلّحة السورية عن توّحدها في جنوبيّ البلاد، تحت اسم "ألوية الجنوب"، في وقت استعادت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، سيطرتها على مناطق من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف حلب الجنوبيّ.
وأكّدت مصادر إعلامية لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام استعادت سيطرتها على قرى خربيل، عكيل، القليعة، سرده وتلال قرية شبيب شرق بلدة خناصر جنوبيّ حلب بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة".
من جانب آخر، أوضح الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية قصي حسين لـ"العربي الجديد"، أنّ "سبب المواجهات التي دارت بين حركة نور الدين الزنكي وفرقة السلطان مراد وأسفرت عن مقتل الناشط الإعلاميّ (أبو خالد الحلبي) هو صراعهما حول أحقية امتلاك المقرات وهو ما ترجحّه أغلب الروايات المتداولة".
وبحسب بيان صادر عن فرقة السلطان مراد، فإنّ "عصابات مسلحة سطت على أحد مقراته في حلب وسرقت بعض الأسلحة والذخيرة ولاذت بالفرار"، ما دفع الفرقة إلى تشكيل لجنة للتحقيق بالحادث لمعرفة الفاعلين كي ينالوا عقابهم، متوعدة بمحاربة المسؤولين والردّ عليهم في حال أثبتت التحقيقات تورطهم.
لكن المتحدث الرسمي باسم حركة نور الدين الزنكي، عبد السلام عبد الرزاق، قال لوسائل إعلامية، إن "الخلاف الذي حصل بين فرقة السلطان مراد ولواء أحفاد الحمزة التابع لحركة نور الدين الزنكي في مدينة حلب يعود إلى مشكلة شخصية بين أحد عناصر الأخير وأحد المدنيين الذي تربطه علاقة وثيقة مع عناصر فرقة السلطان مراد. وبعد عدة مضايقات تعرض لها هذا المدني، استدعى معارفه من الفرقة ليتحول الخلاف بذلك إلى نطاق أوسع، ويصبح على صعيد مجموعات من الطرفين، قبل أن يتطور عصر اليوم الأربعاء، بعدما طوّقت الفرقة مقر لواء أحفاد الحمزة وسط إطلاق نار بين الطرفين".
وتابع: "بعد اشتباك الطرفين تدخلت قياداتهما لحل الخلاف بحضور مندوبين من مجلس الشورى والصلح، وتم تحويل القضية إلى المحكمة الشرعية لتكون القضية ضمن القضاء فقط بعيداً عن سلاح الفصائل".
وتشكلت حركة نور الدين الزنكي أواخر عام 2011 على يد الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمال غرب حلب، وهي جزء من مجلس قيادة الثورة السورية وتعد أحد أهم الفصائل في مدينة حلب، فيما أعلن لواء أحفاد الحمزة أواخر العام الماضي عن اندماجه ضمن الحركة في حلب وإدلب.
وفي جنوبيّ البلاد، أعلن 15 فصيلاً تابعاً للمعارضة المسلّحة في بيان مصوّر، عن الاندماج بشكل كامل وعلى كلّ المستويات تحت اسم "ألوية الجنوب" استجابة لرغبة المدنيين في توحيد الصف وجمع الكلمة.
ودعا البيان الفصائل العسكرية الأخرى إلى التوحد ورصّ الصفوف، موضحاً أنّ التشكيل الجديد ضمّ ألوية المختار، أحفاد ابن الوليد، عائشة أم المؤمنين، أنصار السنة، أحرار درعا، مجاهدي الفاروق، العمرين الإسلامي، مغاوير الشمال، حطين، فسطاط المسلمين، كتيبة أسد الله حمزة، كتيبة جند الإسلام، كتيبة المرابطين، سرايا جند الرحمن، وسرايا الخطاب.