عرف أهالي مدينة معرة النعمان في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، شمال غربي سورية، بالمبادرات الأهلية التي كانوا يطلقونها لمساعدة بعضهم بعضاً، ضمن حالة من التكافل المجتمعي كانت تسود المدينة قبل نزوحهم قسراً عنها. أما اليوم فيعيشون في ظروف صعبة في المناطق التي نزحوا إليها، لا سيما المخيمات في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة بإدلب.
المبادرات المحلية انخفضت إلى حدّ كبير بعد تفرق أهالي معرة النعمان، ولم يبقَ أكثر من خمسة في المائة من تلك المبادرات، بحسب محمود المرّ، الذي كان يعمل مديراً لمركز الرعاية الصحية في المدينة قبل اجتياح قوات النظام لها وتدمير المركز. يقول المرّ لـ"العربي الجديد" إنّ أهالي المدينة بعد النزوح عنها يعيشون واقعاً سيئاً، إذ فقدوا كلّ ما كانوا يملكون، أما المساعدات الممنوحة لهم فهي شحيحة ولا تغطي احتياجاتهم، خصوصاً في مخيم مشهد روحين الذي يقيم فيه الفقراء من أهالي المدينة. يتابع: "نرجو من المنظمات أن تركز جهدها على إيصال المساعدات إلى النازحين في المخيم الذي يتوسع بشكل كبير ومتواصل".
ويتابع المرّ: "في الوقت الحالي، أسعى لإعادة تفعيل المركز الصحي، ليخدم أهالي معرة النعمان المقيمين في مخيم مشهد روحين، كما أنّ هناك هدفاً آخر لذلك وهو محاولة إيجاد بعض فرص العمل" يضيف: "نعاني أيضاً من إيجارات المنازل، فأنا أقيم في الوقت الحالي بمدينة إدلب، ولم يعد مالك البيت يقبل بأن أسدد الإيجار بالليرة السورية (التي انهارت في مقابل العملات الأجنبية)".
مخيم مشهد روحين المخصص لنازحي المعرة، والذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة، سمّي كذلك على اسم قرية مشهد روحين في الريف الشمالي لإدلب. وليس المخيم وحده هناك، بل أيضاً مخيمات لنازحين من ريف حماة الشمالي.
تروي الخمسينية أم أحمد لـ"العربي الجديد" أنّ الأرض التي أقيم عليها المخيم جبلية تغزوها الأشواك، والتنقل فيها صعب جداً، ولا طرقات للوصول إلى المخيم أو حتى التنقل بين الخيم، الأمر الذي يزيد مشقة الحياة فيه، وعلى النازحين الانتظار لدخول دورات المياه البدائية لخلوّ المخيم من الخدمات. ويحتاج نازحو المخيم إلى منظمات تمد يدّ العون لهم وتمنحهم مساعدات دورية، نظراً لانعدام دخلهم وصعوبة تنقلهم من المخيم وإليه، مع خوفهم الدائم على أطفالهم في الوقت الحالي الذي تنشط فيه الأفاعي والعقارب. وتقول أم أحمد: "يصعب على النازحين توفير المياه التي يستحيل إيصالها بالصهاريج إلى المنطقة الجبلية التي أقيم فيها المخيم".
مصدر محلي من أهالي مدينة معرة النعمان يؤكد لـ"العربي الجديد" أنّ أوضاع نازحي منطقة معرة النعمان يسوء يوماً بعد يوم، وليست هناك استجابة من الجهات المحلية أو الدولية لمساعدتهم، وفي الوقت الحالي، هناك حاجة ملحة للمساعدات الغذائية لهؤلاء النازحين. ويشير إلى أنّ غالبية أهالي المنطقة كانت تعتمد في دخلها على الزراعة، وبعد خسارتها أراضيها ومحاصيلها لم يعد لديها أيّ مصدر دخل.
اقــرأ أيضاً
ويتابع المرّ: "في الوقت الحالي، أسعى لإعادة تفعيل المركز الصحي، ليخدم أهالي معرة النعمان المقيمين في مخيم مشهد روحين، كما أنّ هناك هدفاً آخر لذلك وهو محاولة إيجاد بعض فرص العمل" يضيف: "نعاني أيضاً من إيجارات المنازل، فأنا أقيم في الوقت الحالي بمدينة إدلب، ولم يعد مالك البيت يقبل بأن أسدد الإيجار بالليرة السورية (التي انهارت في مقابل العملات الأجنبية)".
مخيم مشهد روحين المخصص لنازحي المعرة، والذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة، سمّي كذلك على اسم قرية مشهد روحين في الريف الشمالي لإدلب. وليس المخيم وحده هناك، بل أيضاً مخيمات لنازحين من ريف حماة الشمالي.
تروي الخمسينية أم أحمد لـ"العربي الجديد" أنّ الأرض التي أقيم عليها المخيم جبلية تغزوها الأشواك، والتنقل فيها صعب جداً، ولا طرقات للوصول إلى المخيم أو حتى التنقل بين الخيم، الأمر الذي يزيد مشقة الحياة فيه، وعلى النازحين الانتظار لدخول دورات المياه البدائية لخلوّ المخيم من الخدمات. ويحتاج نازحو المخيم إلى منظمات تمد يدّ العون لهم وتمنحهم مساعدات دورية، نظراً لانعدام دخلهم وصعوبة تنقلهم من المخيم وإليه، مع خوفهم الدائم على أطفالهم في الوقت الحالي الذي تنشط فيه الأفاعي والعقارب. وتقول أم أحمد: "يصعب على النازحين توفير المياه التي يستحيل إيصالها بالصهاريج إلى المنطقة الجبلية التي أقيم فيها المخيم".
مصدر محلي من أهالي مدينة معرة النعمان يؤكد لـ"العربي الجديد" أنّ أوضاع نازحي منطقة معرة النعمان يسوء يوماً بعد يوم، وليست هناك استجابة من الجهات المحلية أو الدولية لمساعدتهم، وفي الوقت الحالي، هناك حاجة ملحة للمساعدات الغذائية لهؤلاء النازحين. ويشير إلى أنّ غالبية أهالي المنطقة كانت تعتمد في دخلها على الزراعة، وبعد خسارتها أراضيها ومحاصيلها لم يعد لديها أيّ مصدر دخل.
وسيطرت قوات النظام في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي على كامل مدينة معرة النعمان، وكان يقيم فيها نحو 50 ألف شخص، بينما ضمت المدينة مع الأرياف المحيطة بها أكثر من 100 ألف شخص. ولفت فريق "منسقو استجابة سورية" في تقرير، اليوم الأحد، إلى أنّ نحو 285 ألفاً من النازحين عادوا إلى مناطقهم بعد الإعلان عن الهدنة في المنطقة المحررة شمال غربي سورية، والتي تضم أجزاء من ريفي حلب وإدلب، مشيراً إلى أنّ 755 ألفاً من النازحين بسبب الحملة العسكرية الأخيرة محرومون من العودة إلى مناطقهم، وهم يفتقرون للاستقرار بشكل كبير في مناطق نزوحهم.