وخلفت حركة النزوح غير المسبوقة في ريف حلب أزمة إنسانية كبيرة، إذ يعيش النازحون في مناطق تنعدم فيها أبسط إمدادات الحياة. وقال الناشط الإعلامي، عمر دعبول، إن "معظم النازحين في العراء اليوم، نزحوا من قرابة 10 قرى في محيط مارع، كصندف وتلالين والحمزات، وهم يتوزعون على مناطق مختلفة بين المدن كحولين-مارع وحولين-كلجبرين وحولين- تل رفعت".
وأشار إلى تقديرات أعداد النازحين منذ بداية الاشتباكات مع داعش بـ "15 ألف عائلة من مارع"، ويضيف: "النازحون بحاجة شديدة للخيم، رأينا قرابة 6 عائلات يبيتون في خيمة واحدة ولا يقيهم من شمس النهار إلا ظل الشجر. هم بحاجة أيضاً لمواد إغاثية غذائية ومواد نظافة وحليب للأطفال".
اقرأ أيضاً:أم بكري التي فارقت أهلها في حلب
وتجاوباً مع الأزمة الإنسانية أطلق نشطاء من المدينة حملة "رد الدين للريف الشمالي" التي تهدف لإغاثة النازحين وتحفيز المنظمات الإغاثية على تقديم المعونات، وحث الرأي العام العالمي والإعلام على أداء واجبه اتجاه أزمة النازحين المتصاعدة.
بدوره أعلن المجلس المحلي في دارة عزة في ريف حلب، عن استعداد أهالي البلدة لاستقبال النازحين من مارع. كما قام المجلس المحلي في مدينة إعزاز بافتتاح مدرستين في المدينة لاستقبال النازحين. ومن جهتها، حددت المحكمة الشرعية في حلب سقفاً للإيجارات، وقالت أنها ستفتح البيوت التي هجرها سكانها وتركوها مغلقة لاستقبال النازحين.
ونشر الناشط الإعلامي، حسن قطان، عضو مركز حلب الإعلامي شهادة أبو فيصل، أحد سكان مدينة مارع الذي تشرد مع عائلته في الكروم والبراري بعد أن رفضت المخيمات استقبالهم، وقال أبو فيصل "نعيش بين أشجار الزيتون، يوجد الكثير من العقارب والأفاعي في هذه الأرض وليس هناك ما يحمينا منها. المخيمات الموجودة كلها أغلقت أبوابها في وجهنا".
اقرأ أيضاً:أطباء بلا حدود تؤكد "كيماوي ريف حلب"