ونعى موالون للنظام السوري، اليوم الجمعة، اللواء الركن أحمد محمد حسينو، الذي يشغل منصب رئيس أركان ونائب مدير إدارة كلية الوقاية الكيميائية، في حين لم يتم نعي اللواء بشكل رسمي من قبل قوات النظام.
ولم تتبين كيفية مقتل حسينو المتحدر من قرية الزنبقي الواقعة في منطقة دركوش بالقرب من ناحية جسر الشغور، في ريف اللاذقية الشرقي، إذ تم تشييعه في حي الزقزاقية بمدينة اللاذقية قبل ثلاثة أيام.
ورجحت مصادر إمكانية تصفية النظام للواء حسينو على خلفية درايته بمعلومات متعلّقة بهجمات كيميائية شنها النظام السوري، بينما رجحت مصادر أخرى مقتله في إحدى الغارات الإسرائيلية على محيط دمشق، أخيراً.
وجاء مقتل اللواء حسينو بالتزامن مع عودة ملف الهجمات الكيميائية في سورية إلى الواجهة الإعلامية، ترافقها تصريحات فرنسية ورد من النظام حول الهجمات التي وقعت في سورية.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده لن تتوانى عن تنفيذ ضربات في سورية ضد من تثبت عليه بالأدلة الدامغة تهمة استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
في المقابل، أنكر نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، وجود أدلة على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، زاعماً في الوقت ذاته عدم امتلاك النظام السوري لأي أسلحة دمار شامل بما فيها الأسلحة الكيميائية.
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن لدى الوزارة معلومات بأن ممثلي فصيل "جيش الإسلام" المعارض أبدوا استعدادهم لاستقبال متخصصين من اللجنة الخاصة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لزيارة مناطق في الغوطة الشرقية.
وتعرضت الغوطة الشرقية للعديد من الهجمات بغاز الكلور السام، في الآونة الأخيرة، فيما شهدت الغوطة في أغسطس/آب عام 2013 مجزرة بقصف بغاز السارين من النظام السوري.